التقي الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد، بالدكتور صلاح الدين هلال، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وذلك في إطار متابعة التطورات الجارية في مشروع استصلاح المليون فدان، والذي لايستهدف فقط استصلاح الأراضي من أجل الزراعة، وإنما يمتد ليشمل بناء مجتمعات عمرانية جديدة تستوعب النمو الطبيعي للسكان، فضلاً عن إقامة مصانع للتعبئة والتغليف والمنتجات الغذائية، بما يضمن إنشاء مجتمعات متكاملة تتمتع ببنية أساسية لازمة وشبكة من الطرق لتيسير نقل المحاصيل والمنتجات بأسعار مناسبة. وقد شدد الرئيس علي أهمية مواصلة العمل للانتهاء من مشروع قرية الأمل وتطبيقها كنموذج عملي ناجح وقابل للتطبيق يمكن تعميمه في مشروعات الاستصلاح الزراعي، ولاسيما استصلاح المليون فدان. ومن جانب آخر، ذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس السيسي أكد علي أهمية الحفاظ علي الأراضي الزراعية في مصر ومواصلة الجهود المبذولة لمكافحة التعديات عليها. وقد عرض وزير الزراعة خلال اللقاء الخطوات التي تم اتخاذها في هذا الشأن، ولاسيما اصدار قرار بإنشاء ادارة لتحصيل مستحقات الدولة لكل من خالف الغرض الذي خصصت من أجله الاراضي الزراعية وقام بتحويلها من زراعة إلي سكن. وأضاف المتحدث الرسمي، أنه علي صعيد النهوض بأوضاع الفلاح المصري، وجَّه الرئيس بأهمية الانتهاء من صياغة اللوائح التنفيذية الخاصة بقوانين التعاونيات والتأمين الصحي والتكافل الزراعي والمعاشات، تمهيداً لتطبيقها لتحسين الأحوال المعيشية للفلاحين، وتقديم الإجراءات الكفيلة بضمان حياة كريمة لهم. كما عرض وزير الزراعة عدداً من الاجراءات التي تقوم بها الوزارة علي صعيد حل مشكلات المزارعين بالتعاون مع اتحاد الفلاحين، فضلاً عن سبل تنمية الثروة الحيوانية وإنشاء مجازر متطورة في مختلف محافظات الجمهورية للمساهمة في تلبية الاحتياجات الغذائية للمواطنين. وعرض وزير الزراعة كذلك نتائج الزيارة التي قام بها ووزير الري والموارد المائية مؤخراً للسودان وما تم الاتفاق عليه من مشروعات مشتركة بين البلدين. وفي هذا الإطار تحدث الدكتور صلاح هلال عن توجه وزارة الزراعة نحو التوسع في إنشاء مزارع مشتركة في الدول الأفريقية، ولاسيما دول حوض النيل. وفي ختام اللقاء، أشار الدكتور صلاح هلال إلي أن وزارة الزراعة تعد أول وزارة مصرية تعتمد علي الطاقة الشمسية لتوفير احتياجات ديوان عام الوزارة من الكهرباء اللازمة للإضاءة، منوها إلي أنه سيتم افتتاح المشروع بالتزامن مع اليوم العالمي للبيئة.
