يخطئ من يظن من أعداء الأمة أن المملكة العربية السعودية يمكن أن تقف في لحظة ما في مواجهة الأخطار التي تواجه منطقة الخليج وعلي رأسها خطر الميليشيات الحوثية ومن يساندها ويخطط لها داخل اليمن وخارجه، صحيح أن عاصفة الحزم المشكلة من التحالف العربي القوي أعدت من أجل الوقوف مع الشرعية في اليمن ولكن ذلك يعتبر بداية لصد العدوان من جانب الحوثيين وقوات علي عبد الله صالح والميلشيات الإيرانية، ومع الطلعات الجوية القوية ومع التواجد البحري ومحاصرة الأجواء والموانئ اليمنية يظل الجيش المصري هو صمام الأمان والحصن المنيع الذي ينتظر الإشارة من الرئيس عبد الفتاح السيسي برًا وبحرًا وجوًا في الوقت الذي تطلبه السعودية عند الضرورة لأن وكما قال الرئيس السيسي مرارًا وتكرارًا أن أمن السعودية ودول الخليج وباب المندب وعروبة اليمن تمثل خطوط حمراء لا يمكن المساس بها لأنها من أمن مصر وأمن الوطن العربي، إن الرئيس السيسي لا يتحدث في هذا الصدد بمفرده بل يتحدث باسم كل المصريين الذين لن يتأخروا ثانية بالدفاع عن المملكة العربية السعودية وعن عروبة اليمن وأمن الخليج، إن مصر بقيادتها وجيشها تنسق دائما مع السعودية ومع دول تحالف عاصفة الحزم وتراقب الأوضاع وتحللها عن كسب لاتخاذ القرار الصائب في الوقت المناسب إذا ما اقتضت الضرورة ذلك وسوف يكون المصريون فداءًا لأمن واستقرار وسلامة السعودية وسلامة الخليج وعودة الشرعية والاستقرار لليمن ولن تخيفهم ما تفعله الميلشيات الإيرانية في بعض البلدان العربية ولن يرهبهم الإرهاب الذي يعصف بالمنطقة بكل تنظيماته بما فيها تنظيم الإخوان الإرهابي في مصر أو الفئة الباغية والضالة في اليمن ويرجع ذلك إلي أن المصريين وعبر تاريخهم كانوا وعلي الدوام صمام الأمان للأمة العربية والإسلامية وسوف يحافظون دائما علي هذا العهد لأن علاقات مصر قديمة وأزلية مع المنطقة وبخاصة مع المملكة العربية السعودية لمدي الروابط والمصالح والعلاقات القوية والأبدية بين البلدين وهي علاقة فرضت قدسيتها واحترامها علي المنطقة وعلي كل شعوب العالم. إن الحوثيين وأتباعهم من اليمن والإيرانيين وغيرهم من الميلشيات المسلحة والمنتشرة في بلداننا العربية خونة وليس لهم عهد ولا ميثاق وأصبحنا الآن في أمتنا العربية نعرف من العدو ومن الصديق ولن نسمح أبدا لإيران أو تركيا أو أي قوة أن تتوسع بنفوذها علي حسابنا كما حدث في الماضي.