أكدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية 'حماس' أن تقرير الأممالمتحدة حول استهداف الاحتلال الإسرائيلي للنازحين في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين 'أونروا' خلال العدوان علي قطاع غزة في الصيف الماضي 'يمثل دليلا قاطعا علي ارتكاب الاحتلال جرائم حرب ضد المدنيين الفلسطينيين في مراكز الإيواء الدولية'. ودعا الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري -في تصريح صحفي مساء أمس الاثنين- الجهات الدولية إلي 'جلب قادة الاحتلال القتلة إلي المحاكم الدولية'، كما دعا السلطة الفلسطينية إلي إنهاء حالة التردد والعمل علي استثمار هذا التقرير لملاحقة الاحتلال في المحاكم الدولية. ونفي أبو زهري وجود أي معلومات لدي الحركة بشأن وجود قطع سلاح في ثلاث مدارس كانت فارغة من اللاجئين، وفق ما ذكر تقرير الأممالمتحدة. وقال إن حماس ستضع هذا التقرير بكل تفاصيله موضع الاهتمام والدراسة لدي جهات الاختصاص في الحركة. وحملت الأممالمتحدة اليوم الاثنين الجيش الإسرائيلي مسئولية سبع هجمات علي مدارس تابعة لها في غزة استخدمت كملاجئ خلال الحرب الأخيرة علي القطاع في الصيف الماضي، كما جاء في تقرير لجنة التحقيق التابعة للمنظمة الدولية. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في رسالة إلي مجلس الأمن، إن هذه الهجمات أوقعت 44 قتيلا و227 جريحا علي الأقل بهذه المدارس التي كانت تستخدم ملاجئ للمدنيين الفلسطينيين. وخلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة علي قطاع غزة التي استمرت 51 يوما بين 8 يوليو و26 أغسطس الماضيين، تعرضت مدارس للأونروا في شمال وجنوب قطاع غزة لقصف إسرائيلي أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين الذين لجأوا إلي تلك المدارس هربا من القصف الإسرائيلي لمنازلهم القريبة من الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل.