رأي الكاتب الأمريكي آرون ديفيد ميلر أن ما وصفه بالحرب الباردة بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم تنته، وإنما أخذت هدنة فقط. واستهل مقالا نشرته ال 'وول ستريت جورنال' بالإشارة إلي أنه نادارًا ما كانت إدارة أوباما واضحة علي هذا النحو الذي تبدو عليه مساعيها الراهنة لإنهاء شجارها مع نتنياهو. وأشار إلي جانبين: أحدهما إيجابي يتمثل في إدراك أوباما أن الصخب المثار حول سلوك إسرائيل هو بلا مبرر وأنه لا بديل عن السياسة، والآخر سلبي يتمثل في استمرار اتساع الفجوة بين أوباما ونتنياهو فيما يتعلق بالقضايا الرئيسية. وأكد ميلر أن المسألة مسألة وقت لا أكثر حتي يعود كل من أوباما ونتنياهو إلي الشجار. ونبّه إلي أن جهود البيت الأبيض في تخفيف حدة لهجته إزاء المجاميع اليهودية وتأكيده علي القيم المتبادلة إنما تعكس براجماتية مؤقتة وليس تغييرا جوهريا في موقف إدارة أوباما من نتنياهو.. هذا، إضافة إلي أن هذه الإدارة، التي حققت ما تريد علي غير رغبة حكومة نتنياهو علي صعيد الاتفاق النووي الإيراني، لا تري مبررا لزيادة الأمور سوءا مع الإسرائيليين. وأكد ميلر أن العشرين شهرًا المتبقية لإدارة أوباما لن تكون سهلة، مشددا في الوقت ذاته علي متانة العلاقة بين أمريكا وإسرائيل علي نحو لا يمكن معه أن تنكسر، لاسيما في ظل حاجة واشنطن إلي أصدقاء في المنطقة بينما العالم العربي يتعرض لأخطار الانهيار.. غير أن ميلر لا يتوقع أن تشهد هذه الفترة تحسنًا كبيرا في العلاقة بين أوباما ونتنياهو، وعليه فقد خلص إلي النصح ب'الاستمتاع بالوقت المستقطع بين الجولات لأنه عاجلًا أم آجلًا سيعود كل من أوباما ونتنياهو إلي حلبة الصراع من جديد'.