قرر الدكتور رضاعبد السلام، محافظ الشرقية، إحالة المسؤولين بشركة مياه الشرب للتحقيقات في حالة ثبوت تسمم المواطنين بسبب مياه الشرب, وكذلك إحالة المسؤولين عن المساجد للتحقيقات، وذلك بسبب السماح باستخدام منابر المساجد في الترويج بأن المياه مسممة، ما خلق حالة من الذعر والرعب بين المواطنين. وايضا فتح تحقيق عاجل في واقعة ترويج شائعة عبر مكبرات الصوت حول تسمم مياه الشرب بالمحافظة، وإحالة من يثبت تورطه في ذلك للنيابة العامة. وكان الدكتور رضا عبد السلام، محافظ الشرقية، وصل إلي مستشفي الإبراهيمية، وذلك للاطمئنان علي المواطنين الذين أصيبوا بحالات تسمم، ووصل المحافظ المستشفي عقب مغادرة الدكتور عادل العدوي وزير الصحة، المستشفي. وأضاف المحافظ خلال زيارته المصابين بأعراض التسمم بمستشفيات الإبراهيمية وههيا، وأبو كبير، وديرب نجم، للاطمئنان علي حالتهم الصحية، أنه في حالة ثبوت أن مياه الشرب التي تنتجها المحطة الحكومية هي سبب أعراض التسمم، التي أصابت عددا من مواطني مركز الإبراهيمية، فإنه سيتم إحالة جميع المسئولين بشركة مياه الشرب والمحطة المعنية إلي النيابة العامة. و قال المحافظ، إن واقعة التسمم حدث بها مبالغة شديدة بهدف التهويل منها، حيث أن عدد غير قليل من الذين ترددوا علي المستشفيات بدعوي تسممهم، ثبت بتوقيع الكشف الطبي عليهم أنهم لا يعانون من أي أعراض مرضية، مرجحا أن تكون الجماعة الإرهابية قد لعبت دورا كبيرا في التهويل من الحدث، لتحقيق أهدافها في إثارة الفتن والبلبلة بين المواطنين، وإلهاء المسئولين عن مهمتهم الأساسية في خدمة المواطن، مطالبا جموع المصريين بعدم الالتفات للشائعات والتفرغ للعمل. ومن جانبه نفي الشيخ مجدي بدران، وكيل وزارة الشرقية، ما أثير حول إحالة 4 من أئمة المساجد بمركز الإبراهيمية للتحقيق، لاتهامهم ببث الرعب والفتنة عبر ميكرفونات المساجد. وأوضح بدران أنه لم يتم إحالة أي إمام من قبل مديرية الأوقاف بالشرقية للتحقيقات، مشيرًا إلي ضرورة تجنب إطلاق تصريحات غير صحيحة، والالتفات لتأثير الشائعات في تلك الفترة الحرجة. يذكر أنه سادت حالة من القلق والخوف في نفوس المواطنين بقري مدينة الإبراهيمية بعد قيام عدد من الأهالي بالتجول، واستخدام ميكروفونات بعض المساجد لتحذير الأهالي من تناول المياه من الصنبور.