رحل الشاعر عبد الرحمن الابنودي، بعد معاناة طويله مع المرض، كان فيها الابنودي قويا، صامدا، يواجه بكل جساره، محبا للحياة ظل الابنودي طيلة سنوات عمره مخلصا لأفكاره، ومصالح وطنه وأمته، كتب عن الصعيد وجسد أحلامه، ورسم اجمل اللوحات الشعريه لمرحلة وتاريخ بناء السد العالي، حيث جسد شخصية الصعيدي في حراجي القط، الذي جسد القيم الأصيلة وقدم نموذجا للتضحية والفداء حمل الابنودي معه الي القاهره ذكريات تاريخ طويل في الصعيد، وظلت هذه الذكريات تعيش معه ويتباهي بها علي مدي عقود طويله من الزمن عندما أعياه المرض أقام في مدينة الاسماعيليه حيث مقبرة والدته فاطمه قنديل التي سيدفن الي جوارها، بعد ان كتب عنها احلي الكلمات التي عكست شخصية وعالم الام الصعيدية عرفته منذ عقود طويله عندما كان يأتي الي الساحه الشعبية في بلدتنا، ثم الي بيتنا حيث كنا نتقاسم لقمة الخبز والمولوخيه التي كان يعشقها من يد الحاجه والدتي رحمها الله مضت الأيام، لكن الابنودي ظل كما هو بشخصيته المرحه، ويوم ان جاء الي في السجن في عام 2003، ظل يشرح وبخفة ظل امام الجميع ايام سجنه وعشقه لعالم ما وراء القضبان مات الابنودي، رحل شاعر العامية، والذي كان دوما يعشق شعر فواد حداد ويتغني به، لكنه كان شاعر الثوره الذي لم يخذل الناس أبدا رحم الله الابنودي والهم مصر وأمة العرب كلها الصبر والسلوان.