كشف الدكتور مصطفي مدبولي، وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أنه تم الاتفاق مبدئيا مع الجانب الاماراتي، للبدء بتنفيذ نحو 50 ألف وحدة سكنية كباكورة لمشروع العاصمة الادارية الجديدة ' العاصمة القاهرة'، يتم تنفيذها خلال 3 سنوات، بمساحات تتراوح بين 55 و90 و120 و130 حتي 180 مترا، بحيث تضم جميع مستويات وأنماط الاسكان. وقال الوزير خلال جولته في محافظة المنيا لتفقد مشروعات الإسكان وطريق بني مزار - الباويطي، إن الجانب الإماراتي خاطب الاتحاد المصري لمقاولين التشييد والبناء، للاستعانة بالشركات المصرية لتنفيذ هذه الوحدات، مؤكدا أن جميع شركات المقاولات التي ستعمل في المشروع، ستكون مصرية والعمالة مصرية 100%، والتمويل خارجي فقط. وأضاف الوزير :' سنبدأ خلال أيام، أول خطوة تنفيذية للعاصمة الادارية، وهو توصيل أول مرحلة لخط المياه، بطاقة 100 ألف متر مكعب في اليوم، لخدمة الإنشاءات أولا، ثم خدمة الوحدات السكنية، وهذا الخط سيخدم عدد السكان المستهدف وهو 500 ألف نسمة'، موضحا أن الخط سينتهي خلال 3 شهور عند بدء توصيله، من محطة مياه العاشر من رمضان. وأشار الوزير إلي أن الوزارة تتعاون حاليا مع الجانب الإماراتي، لتحرير عقد الشراكة، الذي سيكون الأول من نوعه في شراكة القطاع الخاص مع الدولة، كاشفا أن هناك مكاتب قانونية متخصصة ستعمل علي صياغة هذا العقد، الذي ستكون حصة الدولة فيه 24 %، وسيتولي الجانب الإماراتي الإدارة والتسويق والتكلفة الرئيسية، فضلا عن تحديد رأسمال الشركة التي ستضم الجانبين. وردا علي ما يشاع حول تجاهل الدولة لتنمية الصعيد، أكد الدكتور مصطفي مدبولي، أن هذا الأمر عار تماما من الصحة، وتنمية الصعيد علي رأس أولوياتنا، فمشروع المثلث الذهبي سيخدم نسبة كبيرة من محافظات الصعيد وسيربطها بالبحر الأحمر، يعادل حجم مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، بنحو 3 أضعاف، بما يؤكد أن الدولة لا تتجاهل تنمية الصعيد، بل طرحت له مشروعا قوميا ضخما، بجانب بدء العمل قريبا في استصلاح أول مناطق المليون فدان، وهي 400 ألف فدان في منطقة غرب غرب المنيا، والتي سيتم فيها تنفيذ 3 مدن جديدة لخدمة هذا المشروع الضخم، علاوة علي المشروع القومي للطرق، الذي يتم فيه تنفيذ طريقين في المنيا وأسيوط، وربطهما بالوادي الجديد، وهو ما سيساعد علي التنمية بشكل كبير. ولفت الوزير إلي أنه بجانب هذه المشروعات، هناك مشروع مدينة توشكي الجديدة، والتي سيتم افتتاح أولي مراحلها في أغسطس المقبل، بخلاف وضع تصورا متكاملا لجميع مدن الصعيد الجديدة، والبداية بتنفيذ مولات تجارية وخدمات ومشروعات سكنية مختلفة، لجذب مواطني الصعيد إليها. وتفقد الوزير يرافقه اللواء صلاح الدين زيادة، محافظ المنيا، أعمال طريق بني مزار - الباويطي، بعدما تم رصف أول 7 كيلومترات من الطريق، وهي زيارته الثانية للطريق، وذلك للإطمئنان علي أعمال تنفيذ الخطة القومية للطرق الاستراتيجية للتنمية. وقال الوزير إن الطريق بطول 196 كيلومترا، بإتجاهين كل إتجاه 3 حارات مرورية، وعرض الحارة ' 3, 5 مترا'، وبتكلفة تقديرية 725 مليون جنيه، ويربط بين محافظة المنيا، والواحات البحرية، موضحا أنه يتم حاليا تنفيذ أحد الإتجاهين كأسبقية أولي، ويتم تجهيز الإتجاه الآخر للتنفيذ في أسبقية مستقبلية. وأضاف الوزير أن المشروع سيساعد علي تنمية الصعيد والوادي الجديد، مع خلق تجمعات عمرانية ضخمة ومناطق صناعية، مشيرا إلي أن هناك 6 شركات عاملة في طريق بني مزار – الباويطي، لسرعة إنهاء الأعمال. وأشار الوزير إلي أن نسبة تنفيذ المشروع وصلت إلي 25%، وهي نسبة مرتفعة بالنسبة للطرق. وذكر الوزير أن الطريق الثاني هو ديروط 'أسيوط' – الفرافرة، ويبلغ طوله 310 كيلومترات، بتكلفة تقديرية مليار جنيه، ويربط الوادي الجديد بالصعيد، بهدف إقامة مجتمعات عمرانية لجذب المواطنين من وادي النيل، ويعمل فيه 7 شركات لسرعة التنفيذ. وأكد اللواء صلاح الدين زيادة، محافظ المنيا، أن انتهاء أعمال جزء كبير من الطريق، سيساعد علي تنمية المحافظة، والاستفادة من محاجرها بشكل أفضل.