بدأ حزب العدالة والتنمية في التخطيط للمرحلة الانتخابية القادمة بعد الإعلان عن أسماء مرشحيه للانتخابات البرلمانية المقرر لها 7 يونيو المقبل، ويركز الحزب علي إقامة علاقة وطيدة بين قاعدة الناخبين والمرشحين. وطرأ تغيير رئيسي علي جدول أعمال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتخلي عن عقد تجمعات انتخابية بالمحافظات ال 81 قبيل الانتخابات العامة، وأوضح مراقبون أن مصادر من داخل الحزب الحاكم أكدت أن سبب التخلي يعود إلي صعوبة تنظيم تجمعين، أحدهما لأردوغان والآخر لرئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، في محافظة واحدة خلال فترة قصيرة، حيث قد يؤثر تجمع أردوغان بالسلب علي تجمع داود أوغلو في حملته الانتخابية لأن أنصار حزب العدالة والتنمية قد يعتقدون أن تجمع الأول بديل عن تجمع الثاني وهو ما قد يؤدي لانخفاض شعبية الحزب الحاكم. واكتفي أردوغان بالظهور في برامج تلفزيونية وعقد اجتماعات مفتوحة بالقصر الرئاسي لإسماع صوته لناخبي الحزب الحاكم حتي يكون داعمًا لحزبه العدالة والتنمية. وخلال اجتماعهم الأخير، قيم قياديو الحزب الحاكم نسبة أصوات حزبهم واحتمال اجتياز حزب الشعوب الديمقراطية الكردي الحد النسبي 10% المفروض علي الأحزاب السياسية أثناء خوضها الانتخابات التشريعية، فيما تشير نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة إلي اجتياز الحزب الكردي نسبة 10%، وهو بالتالي ما سيضعف من شعبية حزب العدالة والتنمية. وتشير استطلاعات الرأي التي أعدها الحزب الحاكم إلي انخفاض شعبيته في الانتخابات التشريعية القادمة وأن الحزب في حاجة لإعداد خطة لعرقلة تقدم حزب الشعوب الديمقراطية، فيما يؤكد قياديو الحزب الحاكم أن الحصول علي نسبة 47% تعتبر نجاحا مهما لهم. وقد لا تكفي هذه النسبة حزب العدالة والتنمية في ظل مسعاه لتغيير النظام بالبلاد من البرلماني إلي الرئاسي فيما أكد قياديو الحزب أنه ليس من الضرورة الحصول علي 367 من مجموع 550 مقعدًا بالبرلمان، أي ثلثي المقاعد البرلمانية، وأن الحصول علي 330 مقعدًا سيكون كافيًا لتغيير النص الدستوري بعد إجراء الاستفتاء الشعبي علي تلك المادة الدستورية.