وصف وزير الخارجية سامح شكري، اللقاء الثلاثي الذي جمعه مع وزيري خارجية إيطاليا باولو جينتيلونيي ووزير الشؤون المغاربية والإفريقية في الحكومة الجزائرية عبد القادر مساهل في روما بأنه مفيد ومثمر. وأضاف شكري، لمراسل وكالة أنباء الشرق الوسط في روما أن الدول الثلاث تتأثر بالأوضاع الحالية في ليبيا من مخاطر انتشار الإرهاب وتسعي لاستقرار ليبيا وحفظ أراضيها والوفاء بالاحتياجات الخاصة بالشعب الليبي، مشيرا إلي أن اللقاء أتاح لهذه الدول أن تجتمع وتتداول حول تفاهم مشترك بأنسب الوسائل للاستجابة للأوضاع ودرء المخاطر وفي نفس الوقت احترام إرادة الشعب الليبي. وتابع أن اللقاء منح فرصة للتداول بشكل صريح في الجهود المبذولة حاليا لمبعوث الأممالمتحدة برناردينو ليو فيما قد تسفر عنه هذه الجهود من تشكيل حكومة وحدة وطنية. وجدد التأكيد علي أن أي حكومة وحدة وطنية يجب أن تلبي إرادة الشعب الليبي وتكون معبرة عن نتيجة الانتخابات التي عقدت خلال شهر يونيو الماضي، وخضعت لمراقبة دولية وأسفرت عن تشكيل مجلس منتخب يحظي بالشرعية الدولية من قبل المجتمع الدولي وهناك أيضا القرار العربي الذي اعتمد في مجلس الأمن حديثا والذي يطالب كافة أعضاء المجتمع الدولي بمساعدة الحكومة الشرعية والجيش الشرعي ضد الإرهاب. وأشار سامح شكري إلي أن هناك أيضا حوارا يتعلق بكيفية دعم الحكومة الليبية في مقاومة الإرهاب وأيضا في الوفاء بالاحتياجات الخدمية المتصلة بالشعب الليبي ومؤسسات الحكومة الشرعية الليبية، مؤكدا ' أننا سوف نواصل هذا الحوار والحديث في اللقاء الثلاثي المهم المقبل'. وخلال اللقاء الثلاثي، أعرب وزير الخارجية الإيطالي عن قناعة بلادة بأهمية الجهود المصرية والعربية، وأن إيطاليا في طليعة الدول الداعمة لمفاوضات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا بما يحقق الاستقرار السلمي في ليبيا والمنطقة الإقليمية وما يحقق أيضا مصلحة إيطاليا والاتحاد الأوروبي. وأشار جينتيلوني خلال الاجتماع الثلاثي إلي أهمية ' تواصل دعم الحكومة الوطنية المستقبلية في ليبيا أمنيا واقتصاديا في إطار دعم 'متعدد الأطراف مع دول غربية أخري وعربية وأفريقية'.