أكدت الجزائروجنوب افريقيا التزامهما بتوحيد جهودهما لمحاربة الآفات التي تهدد السلام والأمن والاستقرار في القارة الافريقية. جاء ذلك في البيان المشترك الصادر أمس الاربعاء في ختام زيارة الدولة التي أجراها الرئيس جاكوب زوما إلي الجزائر تلبية لدعوة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وجدد الرئيسان بوتفليقة وزوما ادانتهما الشديدة للارهاب بكل أشكاله حيث أكدا علي ضرورة بذل المزيد من الجهود بشكل ملموس بهدف مكافحة الارهاب العابر للأوطان. وفي هذا الصدد، أعرب الرئيسان عن قلقهما لتنامي الجماعات الارهابية والمتاجرة بالمخدرات وتداول الأسلحة بطرق غير شرعية في افريقيا وكل أشكال الجريمة العابرة للأوطان. من جهة أخري، أعرب الرئيسان عن دعمهما للجهود التي يبذلها الاتحاد الافريقي والرامية الي محاربة جماعات 'شباب' و'القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي' و'بوكو حرام' الارهابية كما أعربا عن دعمهما لتفويض الاتحاد الافريقي للقوة متعددة الجنسيات وتضامنهما مع البلدان التي تواجه هذه الظاهرة. واكد الرئيسان بوتفليقة وزوما دعمهما كذلك للمركز الافريقي للدراسات والأبحاث حول الارهاب ولجنة مصالح المخابرات والأمن الافريقي كما جددا التأكيد علي التزامهما بالعمل من أجل المصادقة علي الاتفاقية الشاملة حول الارهاب الدولي والبروتوكول المتعلق بتجريم دفع الفدية للجماعات الارهابية. وفيما يتعلق بالوضع في مالي، أعرب رئيس جنوب افريقيا عن ارتياحه لدور الجزائر الايجابي و المشجع في قيادة الوساطة الدولية بمالي داعيا كل أطراف النزاع إلي الانضمام إلي اتفاق الجزائر و تغليب المصلحة العليا لمالي. و دعا الرئيسان الجزائريوالجنوب افريقي كل الأطراف المالية إلي الاحترام الصارم لتطبيق هذا الاتفاق وحثا المجتمع الدولي علي مساعدة مالي في سعيه لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وحول الوضع في ليبيا، أعرب الرئيسان عن قلقهما العميق ازاء تدهور الوضع الامني في هذا البلد و أثره السلبي علي منطقتي شمال افريقيا والساحل.. كما دعيا كل الأطراف الليبية باستثناء الجماعات المسجلة من طرف الأممالمتحدة علي قائمة المنظمات الارهابية إلي العمل معا في جو تسوده روح الأخوة والالتزام بفعالية في إطار الحوار الذي بادر به المبعوث الخاص للأمين العام الأممي إلي ليبيا برناردينو ليون من أجل التوصل إلي حل سياسي لهذه الأزمة من خلال الحفاظ علي وحدة هذا البلد وسلامته الترابية و إقامة حكومة وحدة وطنية. و أشاد الرئيس زوما بالمبادرة الجزائرية من أجل ليبيا التي تضم الأحزاب والفاعلين السياسيين الليبيين في إطار الحوار الليبي المشترك الذي يجري تحت إشراف الأممالمتحدة ما يعد بمثابة خطوة إيجابية ستساهم في إستعادة السلام والإستقرار في هذا البلد.