ظاهرة انتشرت للأسف بعد الثورة ألا هي عدم احترام بعض الموظفين لتأشيرات من هم أعلي منهم في الوظيفة تحت دعوي الالتزام بتنفيذ القانون المصاب بالعمي أحيانا.. أفهم أن يتم ذلك في حالة وجود شبهة تحقيق مصلحة شخصية ضيقة، أو إهدار للمال العام أو غيرة.. لكن أين روح القانون بالنسبة لهؤلاء والذي ربما يلجأ اليه كبار المسئولين تخفيفا عن كاهل الآسر.. ربما أستشعر الحرج في تناول هذه القصة التي ربما يري القارئ العزيز أنها شخصية لكني متأكد أنها ربما يعاني منها الكثيرون.. زميلنا وليد زكي مدير مكتب رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير صدع رؤوسنا بمشكلة كريمته فرح، ولف كعب داير كي ينقلها الي مدرسة زهرة المدائن التجريبية المتكاملة للغات التابعة لإدارة النزهة التعليمية، حتي تكون مع أشقائها الثلاثة بنفس المدرسة وحرصا علي لم الشمل والاستقرار الأسري، وعدم التفرقة بينها وبين اشقائها وهم : أحمد بالصف الثاني الاعدادي ومحمد بالصف الثاني الاعدادي وحبيبه بالصف الرابع الابتدائي.. فبعد معاناة الروتين الجامد الذي لا يعترف بالرحمة ولا الاستقرار الاسري لجأ زميلنا وليد زكي الي المحافظ الجليل جلال السعيد محافظ القاهرة.. ولأنه يدرك معني لم الشمل والاستقرار الأسري وافق له علي نقل كريمته مع أشقائها الي المدرسة.. وفوجئ زميلنا بتعقيدات بيروقراطية أرجعته الي المربع صفر.. فاضطر للعودة مرة اخري الي السيد المحافظ وكتب له قائلا: كنت قد تقدمت بطلب لسيادتكم وأشرتم عليه بالموافقة علي قبول كريمتي فرح فوق الكثافة بمدرسة زهرة المدائن التجريبية المتكاملة للغات بالصف الاول رياض الاطفال حيث أنها من مواليد 5/7/2009 وتكون سنها في اول اكتوبر 5 سنوات وشهرين و26 يوما وحيث إنني أقيم بمنطقة النزهة ولدي ثلاثة أبناء بنفس المدرسة.. لذا أرجو من سيادتكم التكرم بإعطاء تعليماتكم الصريحة بقبول ابنتي فرح بمرحلة رياض الاطفال بالمدرسة فوق الكثافة حرصا علي لم شمل الاسرة.. ولم يقصر السيد المحافظ في كتابة تأشيرة واضحة وضوح الشمس لا تخطئها العين.. 'السيد مدير مديرية التربية والتعليم.. أوافق نقلا من المدرسة الحالية المقيدة بها'.. وذيلت التأشيرة بتوقيع السيد المحافظ.. لكن يبدو أن الادارة التعليمية وادارة المدرسة لهم رأي آخر.. ولا عزاء للاستقرار الأسري ولم الشمل ولا لتأشيرة السيد المحافظ!!