تحيي فرقة اوبرا الاسكندرية للموسيقي والغناء العربي الذكري ال 38 لرحيل العندليب الاسمر عبد الحليم حافظ خلال حفلها المقام بقيادة الدكتور ايهاب عبد الحميد في الثامنة مساء الخميس 2 ابريل علي مسرح سيد درويش ' اوبرا الاسكندرية '.. يتضمن البرنامج نخبة من اجمل اغاني حليم التي مثلت علامات مضيئة في تاريخ الغناء العربي الحديث منها علي قد الشوق، تعالي اقولك، عشانك يا قمر، ظلموه، نعم يا حبيبي، بأمر الحب، مغرور، التوبة، بلاش عتاب، حاجة غريبة، قارئة الفنجان وموسيقي صافيني مرة.. اداء احمد عصام، مي الجبيلي، حسام جلال، مصطفي سعد، سامح منير، محمد الخولي، ايمن مصطفي، محمد متولي، امير الرفاعي، هاني عامر، ندا غالب، محمد طارق، ياسر سعيد وعازف العود وليد سلامة. المعروف ان عبد الحليم حافظ احد رموز الغناء العربي وأهم المطربين العاطفيين المصريين اسمه الحقيقي عبد الحليم علي شبانة، ولد في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية في 21 يونيو عام 1929، يعد معجزة غنائية وعقلية فنية متفردة كما يعد الممثل لمبادئ ثورة 1952 ويتجلي ذلك في أغانيه الوطنية حتي قيل أن أغاني عبد الحليم حافظ هي ثورة 23 يوليو في صورة أغاني، التحق بمعهد الموسيقي العربية قسم التلحين عام 1943وتخرج فيه عام 1949، رشح للسفر في بعثة حكومية إلي الخارج لكنه ألغي سفره وعمل 4 سنوات مدرساً للموسيقي بطنطا ثم الزقازيق وأخيرا بالقاهرة، ثم قدم استقالته من التدريس والتحق بعدها بفرقه الإذاعة الموسيقية عازفا علي آله الأوبوا، اكتشفه الإذاعي الكبير حافظ عبد الوهاب وسمح له باستخدام اسمه الاول 'حافظ' بدلا من شبانة، قدم اولي اغانيه ' صافيني مرة ' التي لحنها محمد الموجي وقصيدة 'لقاء' كلمات صلاح عبد الصبور والحان كمال الطويل بعدها حقق نجاحا ساحقا ولقب بالعندليب الأسمر، تعاون مع العديد من عباقرة التلحين منهم محمد الموجي، كمال الطويل، بليغ حمدي وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، توفي عبد الحليم حافظ بعد صراع مع المرض عام 1977 تاركاً ارثاً فنياً ضخماً ما زال يثري الساحة الغنائية في مصر والوطن العربي.