سادت حالة من البكاء والحزن والدموع بين تلاميذ فصل3/1 بمدرسة الحواتم الابتدائية المشتركة بالفيوم، وهو فصل الشهيدة منة الله سيد رجب التي اغتالتها يد الارهاب الاسود بالفيوم في حادث أنفجار قنبلة يدوية وضع إرهابيون أمام المدرسة. وأعلن تلاميذ الفصل الحداد والحزن لفقدان زميلتهم الشهيدة منة الله وفضلوا عدم الذهاب الي المدرسة. وقالت مدرسة الفصل زينب عبد الوهاب إن الشهيدة منة الله رحمها الله، كانت متفوقة وتتميز بالمرح والاخلاق العالية وتحبها جميع تلميذات الفصل. أما هاجر سيد صديقة الشهيدة فانخرطت في البكاء قائلة عن 'منة':' كانت حبيبة قلبي وصديقة عمري الله يرحمها. وأكدت عبير عادل وهاجر سيد : ان 'الشهيدة منة الله كانت بمثابة كل شئ في حياتنا، وكنا نلعب معا في فناء المدرسة أثناء الفسحة ونتبادل الزيارات'. وحالة من الحزن والألم والوجع سكنت قلوب أهالي حي الحواتم حيث تقيم أسرة منة الله الأب يعمل ترزيا والأم ربة منزل يقيمان داخل مسكن بسيط من حجرتين وصالة يضم أولادهم كريم 13 سنة ومي 8 سنوات وأدهم 5 سنوات بعدما رحلت عنه الوسطي منة الله. أمام المنزل كانت تجلس الأم الحزينة ومن حولها نساء الشارع من جيرانها يحاولن تهدئتها بعدما خارت قواها من كثرة البكاء والعويل وعلي الجانب الآخر كان يصطف العشرات من أهالي الحي ذات الطابع الشعبي لاستقبال واجب العزاء في الشهيدة وعلي الطرف كان والدها يجلس واضعا يديه فوق رأسه وعيناه في الأرض من تحته مشهد مليء بالحزن يلفه صمت الحضور عدا صوت القرآن الكريم الصادر من جهاز تسجيل. وقال والد منة الله ألقي بمسئولية الحادث علي جماعة الإخوان الإرهابية مطالبا الأجهزة الأمنية ان تلقي القبض علي الجناة حتي يقتص القضاء له وعم الضحية محمود رجب الذي كان يرافقها في طريق عودتها من مدرسة الحواتم الابتدائية حيث تدرس بالصف الثالث الابتدائي ظل يردد داعيا علي القتلة ربنا ينتقم منهم ربنا ينتقم منهم، يقول اصطحبت منة الله إلي المنزل بعد انتهاء اليوم الدراسي كانت تسير خلفي ولم اشاهدها تلطقت العبوة الناسفة وبعد وصولنا المنزل تركتها للذهاب لإحضار شقيقها كريم من مدرسته وقبل أن اغادر عدت من أمام المنزل مسرعا علي صوت انفجار صدر من داخله فوجدت منة الله ملقاة علي الأرض غارقة في دمائها واحشاءها تطل من بطنها تصرخ وتستغيث يضيف حملتها بين يدي وهرولت بها للشارع واخذنا تاكسي للمستشفي لكنها في الطريق طلبت مني العودة للمنزل وقالت لي روحني يا عمي انا هاموت خلاص وبعدها فارقت الحياة يبكي عمها بحرقة ودموعه تذرف يرفع يديه للسماء داعيا علي من تسببوا في قتل نجلة شقيقه. وأعرب المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم للاسبوع عن حزنه الشديد لوفاة الطفلة وأكد أن يد الإرهاب الآثم باتت لا تفرق بين كبير وصغير حتي وصل الإجرام إلي استهداف التلاميذ الصغار أمام المدارس بهدف إشعار أولياء الأمور والأهالي بعدم الأمن بين وإصابة الحياة العامة بالشلل وأضاف أن هذه الأعمال التخريبية لن تنال من عزيمة المصريين ولن تزيدهم إلا قوة وصلابة في مواجهة الإرهاب وبناء مستقبل مصر الحديث وقرر المحافظ صرف إعانة عاجلة لأسرة التلميذة وإطلاق اسمها علي المدرسة التي كانت تدرس بها لتصبح مدرسة الشهيدة منة الله سيد رجب بدلا من مدرسة الحواتم الابتدائية.