لم يكن هناك خيار اخر، فالعبث بالأمن القومي العربي يجب ان يتوقف، والأمة لايجب ان تسمح بأية تدخلات إقليميه او دوليه تستهدف تفتيت أقطارها ونشر الفوضي علي أراضيها الواحدة تلو الاخري لقد جاءت عملية عاصفة الحزم التي تشارك فيها عشر دول عربية واسلاميه لتبلغ الجميع رسالة واضحه، انتهي زمن الفوضي والخروج علي الشرعية لحساب الفوضي ومخطط الشرق الاوسط الجديد لقد جاء البيان الخليجي ليؤكد ان انقلاب الحوثيين يشكل تهديدا لأمن المنطقة واستقرارها ويمثل أيضاً تهديدا للسلم والأمن الدولي، وهذا صحيح فعندما تسقط الأوطان في أيدي المليشيات الفوضوية، فلا تحدثني عن الدوله او الاستقرار او الحرية او الديمقراطية لقد ظن الحوثيون ان الدوله قد سقطت في أيديهم وان السعوديه لن تجرؤ علي التدخل وان الشعب اليمني سوف يستسلم للأمر الواقع، وان البعبع الإيراني سيحول دون دفاع الأمة عن اليمن وشعبها، الا ان حسابات السعوديه ومعها تسع دول اخري كانت مفاجئة للجميع انني لا اعتقد ان ايران سوف تتدخل في المنطقه وتسعي الي التورط العسكري في الملف اليمني لانها تعرف جيدا ان ذلك سيجر الويلات عليها، ولكن ذلك أيضاً يتوقف علي سرعة الانتهاء من اعادة الاوضاع الي نصابها الطبيعي في اليمن ولا يجب ان ينتهي الامر عند حدود الحسم العسكري وفقط، بل ان اليمن في حاجه الي مشروع سياسي، تكون المبادرة الخليجيه احد ركائزه الاساسية ان الحفاظ علي اليمن من الانزلاق الي حرب اهليه لاتبقي ولاتذر هو مهمة قوميه عاجله حماية لهذا البلد العظيم الذي يضرب بجذوره في عمق التاريخ أدرك انه سوف تخرج علينا أصواتا تقول ان مايجري هو تدخل في شوون بلد عربي ذو سيادة، وانا اقول لهؤلاء لقد سقطت السيادة بسقوط الشرعية لتحل محلها الفوضي وحكم القبيلة والمليشيات، ولم يكن هناك من خيار سوي تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك وإذا كنا علي ثقه من ان هذا التدخل العربي والإسلامي قد جاء بناء علي طلب مباشر من الرئيس الشرعي للبلاد فلا يجب المزايدة باي حال من الأحوال. ان ما يجري في اليمن هدفه الحفاظ علي الدولة اليمنيه من الانهيار والتفت، وحماية شعب اليمن من السقوط في مستنقع الحرب الأهلية، هذا هو الهدف وهذا هو المراد