عثر فريق من الباحثين الفرنسيين في المعهد الوطني لأبحاث الآثار خلال أعمال التنقيب والحفر التي أجريت في الخريف الماضي علي مقبرة سلتيه ترجع إلي عصر البرونز أي منذ ألف و400 قبل الميلاد في منطقة لافو في أوب بفرنسا. وتعد هذه المقبرة إحدي المقابر التابعة لأمراء العصر السلتي الذي يرجع إلي القرن الخامس قبل الميلاد وهي تنتمي للثقافة التي عرفت باسم هالستات التي تعود إلي فترة 800 إلي 450 قبل الميلاد. وقد عثر الباحثون في هذه المقبرة التي عرفت باسم مقبرة دي لافو علي بعض الأدوات البرونزية منها أربعة مقابض مزينة برأس الإله اليوناني اشيلوس وثمانية رؤوس لحيوان الأسد يخرج لسانه ومزينة بمعدن من البرونز, كما عثر علي إناء للشرب من صناعة يونانية وقطعة من السيراميك تستخدم في رفع الكحول من القدر المعدني الموجود به, وذلك ثناء حفلات الولائم الكبري. هذا ما أوضحه باحث الآثار الفرنسي البروفسور دومينيك جارسيا في جامعة اكس مارسيليا حيث وجدت رسومات للأمير اليوناني ديونيسوس أثناء إحدي الولائم وبجانبه صورة لامرأة كذلك بعض الأدوات التي تستخدم في المشاريب الكحولية علي الطريقة اليونانية القديمة ومعلقة من الذهب والفضة. ويري علماء الآثار أن هؤلاء الأمراء عاشوا في أودية نهر السين والرابق والدانوب كما تاجروا مع شمال أوروبا ودول البحر المتوسط في القصدير والعنبر. كما عثر علي بعض العملات النقدية ومقبرة للأطفال وقد اختفت حضارة هالستات في عام 450 مما يشير إلي انفصال ثقافي لم يوجد له شرح حتي الآن لأسباب اختفاء هذه الحضارة القديمة. وكل ما عثر عليه هو 20 قدرا به رماد لبعض الأشخاص الذي يرجع إلي العصر البرونزي من القرن الرابع عشر حتي القرن العاشر قبل الميلاد.