أكدت رئيسة جمهورية كوريا الجنوبية، بارك كون هيه، أن بلادها أرست أسس شراكة استراتيجية مع دولة الإمارات في منطقة الشرق الأوسط، متوقعة أن تتطور العلاقات الثنائية بين البلدين إلي العديد من المجالات في المدي الطويل. وأعربت بارك كون هيه، في حديث لوكالة أنباء الإمارات، عن 'رغبة بلادها في توسيع علاقات التعاون مع الإمارات لتشمل المجالات كافة، بما فيها الصحة والطب والملكية الفكرية وبراءة الاختراع وتكنولوجيا المعلومات والطاقات المتجددة والجديدة'، منوهة إلي 'سعي البلدين لتعزيز التعاون في مجالات القيمة المضافة العالية، التي ستصبح محركات نمو جديد للبلدين في المستقبل، استعداداً لفترة ما بعد النفط'. ورداً علي سؤال عن تقييمها لتطور العلاقات بين البلدين بعد سنتين منذ توليها الرئاسة، وفي إطار تبادل البلدين للزيارات الدورية علي مستوي كبار المسؤولين، قالت الرئيسة الكورية إن 'تبادل الزيارات العديدة علي مستوي كبار المسؤولين بين البلدين في السنتين الماضيتين، أتاح العديد من الفرص السانحة لتعزيز وتوثيق العلاقات الثنائية'، مشيرة في هذا الصدد إلي 'أهمية زيارة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لكوريا في فبراير 'شباط' من العام الماضي وإلي زيارتها للإمارات'. وتمنت الرئيسة الكورية أن 'يبني البلدان معاً مستقبلاً أفضل لتحقيق الازدهار المشترك، من خلال توطيد محتويات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين'. ورداً علي سؤال عما إذا كانت تعتقد أن العلاقات بين جمهورية كوريا والإمارات مقصورة علي مجال الطاقة، وأي مجال تراه مهماً علي المدي البعيد، خاصة مع مشاركة عدد من الشركات الكورية في إنشاء أول محطة للطاقة النووية في الإمارات، وتوقيع المؤسسة الكورية الوطنية للبترول' كنوك' لعقد امتياز نفطي في أبوظبي، والسعي لمزيد من عقود الامتياز، قالت الرئيسة الكورية إن 'البلدين كانا وما زالا يطوران علاقات الصداقة والتعاون بينهما، منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية عام 1980، انطلاقاً من التركيز علي مجالي النفط والغاز والإنشاءات والبناء'. وأضافت أن 'بناء كوريا المفاعلات النووية التي يجري إنشاؤها في محطة 'براكة' للطاقة النووية، له أهميته البالغة ليس في الوقت الحاضر، بل في المستقبل أيضاً، كمشروع رمزي وضع أسساً للتعاون الذي يستمر لأكثر من قرن'. ورداً علي سؤال عن توقعاتها بشأن توسيع العلاقات الاقتصادية بين جمهورية كوريا والإمارات قالت، إن 'بلادها حققت نمواً ملموساً في الفترة الوجيزة، علي أساس الموارد البشرية المتميزة، وحققت الإمارات أيضاً نمواً ملموساً علي أساس التميز الجغرافي كمركز في المنطقة'. وأضافت أن كوريا تتبع في الوقت الحاضر سياسة الإبداع لتحقيق طفرة جديدة علي أساس 'الخطة الثلاثية للإصلاح الاقتصادي'، وتتبع الإمارات سياسة الإصلاح لتحقيق طفرة جديدة علي أساس 'رؤية الإمارات 2021'.