آن لنا أن نري وجوها جديدة واعدة في مجلس نقابة الصحفيين المصريين.. وجوهًا تضع أمام أعينها الوصول لغاية تصب في مصلحة الجماعة الصحفية، ولابد أنهم بالغوها.. وجوه ًالا تتكلم بسوء عن أحد بل تتكلم عن الخير في كل الزملاء.. وجوهًا كما يقول 'جوته' كنجوم السماء.. لا تمضي في عجلة، لكنها تسير سيرًا دؤوبًا لا يعرف السكون.. وجوهًا لا تغفل وعودها، وعندما تتخذ قرارًا أو تقطع وعدًا علي نفسها تسعي بجد واجتهاد لتنفيذه والوصول إلي نتيجة.. وجوهًا تحتفظ بثباتها طوال الوقت ولا تتغير أو تفقد ثباتها بمجرد اعتلاء الكرسي.. وجوهًا تخطط للرفع من شأن المهنة والأعضاء لا أن تترك لمن هم خارج المهنة أن يخططوا لها، وجوهًا تسعي بحق أن تكون ملء السمع والبصر لزملائهم في المهنة بالعمل الجاد والتفاني في خدمتهم وتذليل كافة العقبات التي تواجههم بالأفعال لا بالأقوال، وجوهًا لا تتظاهر بفضيلة لم تكن فيها، وجوهًا لم تنغمس يومًا في الشر أو الحقد أو الكراهية أو الغيرة غير الحميدة، وجوهًا تضمن أنها ستصدق مع الزملاء لأنها صادقة مع نفسها، وجوهًا لن تساوم علي مصالح الجماعة الصحفية بل ستقاوم من أجل تحقيقها، وجوهًا محت من قاموسها نظرة التعالي علي زملائهم أعضاء الجمعية العمومية، بل علي استعداد أن يتلقوا منهم النصائح والمشورة وهذه شيمة الحكماء، وجوهًا كما يقول المثل الفرنسي: 'لا ترتضي لنفسها أن تكون شاة حتي لا تأكلها الذئاب'، وجوهًا لها وجه واحد لا ألف وجه.. ومن بين هذه الوجوه التي أتمني أن أراها داخل مجلس نقابة الصحفيين في انتخابات التجديد النصفي '6 مارس الحالي' زميل الجامعة والمهنة والصديق الصدوق وعشرة العمر 'بحلوها ومرها والتي تعدت ال30 عامًا'.. طلعت إسماعيل 'مدير تحرير جريدة الشروق'، والمرشح لمجلس نقابة الصحفيين.. وكم أعجبت ببرنامجه الطموح الذي لخصه تحت شعار: 'التطوير، المساندة، التفعيل'، وبعيدًا عن الجزء الخدمي وهو مهم وطموح، فقد أعطي أولوية في برنامجه للتطوير المهني وهو الأهم من وجهة نظري في هذه المرحلة التي تمر بها مهنة الصحافة وذلك بتنظيم دورات تدريبية شاملة للصحفيين تبدأ بمهارات اللغة العربية، ومهارة كتابة القوالب الصحفية المختلفة 'خبر/ تقرير/ تحقيق/ قصة إنسانية.. ' بالإضافة إلي دورات تدريبية متخصصة لتأهيل الصحفيين للعمل رؤساء أقسام ومدراء ورؤساء تحرير.. ويستهدف الزميل طلعت إسماعيل أن تتم هذه الدورات بالجهود الذاتية من خلال الاستعانة بشيوخ المهنة كمحاضرين.. تمنياتي له بالتوفيق والنجاح.. وأدعو كل الشرفاء زملاء الجمعية العمومية بالتصويت لهذا الإنسان الشريف لثقتي بأن وجوده داخل مجلس النقابة إضافة للمهنة والزملاء.