التقي وزير السياحة هشام زعزوع مع وكيل وزارة الخارجية الألمانية كليمنز فان جوتسيه ومعاونيه، وشرح خلال اللقاء الجهود المبذولة لعقد المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ مارس الجاري، معبرًا عن تقديره للمشاركة الألمانية الهامة في هذا المؤتمر. وعبر زعزوع، الذي يزور ألمانيا للمشاركة في أعمال بورصة برلين للسياحة التي تبدأ أمس، وتستمر 5 أيام، عن شكر وتقدير مصر، لقرار الحكومة الألمانية رفع تحذيرات السفر البري لمحافظة جنوبسيناء وسانت كاترين قبيل انعقاد بورصة برلين مباشرة، ما كان له أبلغ الأثر لما يعكسه القرار في ثقة وسلامة وأمن المقاصد السياحية في مصر ومحافظة جنوبسيناء. وأعرب الوزير عن تطلعاته بأن يشمل الجانب الألماني منتجع طابا بتعديل مماثل حيث تعد من أهم المقاصد السياحية المصرية، والتي تشهد استقرارًا وهدوءًا وأمنًا، وهو ما يستدعي إعادة النظر في التحذيرات المفروضة، فيما وعد وكيل الخارجية الألمانية ببحث الطلب، معبرًا عن شكره للحكومة المصرية علي التسهيلات التي قدمها للوفود الأمنية الألمانية التي زارت مصر مؤخرًا للاطمئنان علي المقاصد السياحية، والتي بدأت برفع الحظر الخاص بالسفر جوًا في يوليو الماضي، وما تلاه في فبراير من رفع حظر السفر البري. وفي سياق آخر، أكد زعزوع حرص الحكومة المصرية علي تنفيذ خريطة الطريق بكافة بنودها بما فيها الاستحقاق الثالث بانتخاب مجلس النواب الجديد، والذي تستكمل مصر به مسيرتها الديمقراطية، موضحًا أن التأجيل لحين استكمال التعديلات التي قررها حكم المحكمة الدستورية العليا سيضمن الأساس التشريعي السليم لانتخاب البرلمان الجديد الذي سيتولي مهام تشريعية رئيسية ستؤسس للمرحلة الديمقراطية القادمة. وقدم الوزير زعزوع شرحًا لجهود مصر المتواصلة لمواجهة ومكافحة الإرهاب داخليًا وإقليميًا، مشددًا علي أن مصر في جهودها الجادة تتطلع لدعم ألمانيا والمجتمع الدولي، لأن المستهدف لن يكون تحقيق أمنها واستقرارها وحدها، وإنما تحقيق أمن واستقرار المنطقة التي ترتبط بها أوروبا بمصالح كبري، ويحقق أمن الجميع بما فيه الأمن الأوروبي ذاته والمهدد من بقاء التنظيمات الإرهابية علي مقربة من حدودها الجنوبية، أو حتي داخل المجتمعات الأوروبية ذاتها، الأمر الذي يستوجب سرعة التحرك والتكاتف الدولي لمواجهة هذه الظاهرة الضارة للأمن الإقليمي والدولي والقيم الإنسانية والمشتركات الأخلاقية التي تجمعنا جميعًا.