تفقد الدكتور ممدوح الدماطي وزير الاثار يرافقه قيادات المجلس الأعلي للآثار و محافظي الإسماعيلية وشمال سيناء المواقع الأثرية شرق قناة السويس في مناطق تل حبوه 'ثارو' في العصر الفرعوني والمعروضة ببوابة مصر الشرقية، والتي تضم أضخم القلاع العسكرية في عهد الأسرتين ال 18 وال19 وذلك للإعلان عن اكتشاف الاستراحة الملكية للملك تحتمس الثاني والتي أقيمت ضمن ثلاث استراحات ملكية وهذه الاستراحات الملكية مبنية بالطوب اللبن وملحق بها مخازن ملكيه عثر بها علي أختام سدادات للأواني عليها أختام للملك رمسيس الثاني وسيتي الأول. وأكد وزير الآثار أنه سيتم اتخاذ القرار بالبداية في الترميم المعماري لأضخم المنصات العسكرية المصرية علي طريق حورس القديم بين مصر وفلسطين في المنطقة الأولي المعروفة بتل حبوه ثارو وهي القلعة التي بناها سيتي الأول. وأضاف أن المنطقة تضم تحصينات من عصر الدولة الوسطي وعصر الهكسوس وشهدت معركة التحرير المصرية ضد الهكسوس أثناء طردهم من مصر بقيادة الملك أحمس وسوف تكون هذه المنطقة احد المواقع الهامة الملحقة بمشروع بانوراما تاريخ مصر العسكري. كما زار وزير الآثار ويرافقه اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء اللواء واللواء ياسين طاهر ومحافظ الإسماعيلية وقيادات المجلس الأعلي للآثار بزيارة موقع حفائر البعثة المصرية بمنطقة أثار بلوزيوم المعروفة ببوابة مصر الشرقية في العصر اليوناني الروماني وأحد أهم الموانئ الرومانية علي البحر المتوسط بعد الأسكندريه وكانت عاصمة إقليم أوجوست مونكا وهي ذات قلعة قديمه رومانيه بنيت علي افتتاحها قلعة من العصر الإسلامي. وقد أسفرت الحفائر خلال موسم 2015 عن الكشف عن مبني ضخم من الطوب الأحمر ذات عدة صالات وغرف بلغ عددها 10 وبارتفاع حوالي 4 أمتار ويغطي مساحة 30 مترًا طولًا وعرضه 20 مترًا وهو من أضخم المباني المكثفة في المنطقة داخل الركن الشمالي الشرقي من القلعة ومازالت أعمال الحفائر جاريه لضخامة المبني المكتشف والذي يبدو أن له ملحقات ويغطي مساحه أكبر من المكتشف حاليا. والجدير بالذكر أن الاكتشافات الأثرية في منطقة أثار بلوزيوم يعد أشهرها القلعة 400م×200 م مدعمه بعدد من الأعمدة واستمر استخدامها حتي العصر الإسلامي ولها ثلاث مداخل واضحة بالإضافة لمدخل مغلق في ناحية الغرب. كما تم الكشف من حمامات رومانية ضخمة وصلبة لسباق الخيول ومحطات للمياه وأرضيات من الموزايكو الملونة وسواقي لرفع المياه وصومعة للغلال وخزانات ومحطات للمياه وأيضًا مسرح روماني بمساحة 72 مترًا طول لخشبة المسرح وبعرض 80 متر وتبلغ مساحة المسرح حوالي 6000 م2 وهو يعد اكبر المسارح الرومانية بمصر ويسع حوالي 7000 متفرج وكان المسرح شاهدًا علي بربريه القوات الإسرائيلية وقت احتلال سيناء بعد حرب 1967 بتدمير الموقع لاستخدام المنطقة عسكريًا، وهو الدافع الذي دعا لترميم المسرح عقب الكشف عنه بمعرفة البعثة المصرية بشمال سيناء، ويتم اليوم الاحتفال بانتهاء أعمال الترميم الذي استغرق أكثر من 10 سنوات بفريق من إدارة الترميم بشمال سيناء.