قال مسئول أمريكي كبير إن المحادثات الرامية إلي الحد من البرنامج النووي الإيراني حققت تقدمًا كبيرًا فيما يستعد البيت الأبيض إلي سيل من الانتقادات أثناء زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة هذا الأسبوع. وقال المسئول للصحفيين إن عقبات كثيرة لا زالت تعترض طريق الاتفاق علي كبح جماح البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية وإنه لا يتوقع التوصل لاتفاق هذا الأسبوع. ويلتقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف في سويسرا هذا الأسبوع أي بالتزامن مع زيارة نتنياهو لواشنطن. ومن المتوقع أن يوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي انتقادات لاذعة للمفاوضات. وانتقد نواب جمهوريون أمريكيون المحادثات مع إيران أيضًا. وقال المسئول الأمريكي إن المنتقدين بحاجة لتقديم بديل أفضل من الجهود الدبلوماسية. وأضاف: 'بصراحة أعتقد أن التحدي أمام من ينتقدون هذا الاتفاق ومن بينهم رئيس الوزراء نتنياهو هو توضيح كيف يمكن للأساليب الأخري أن تجدي نفعًا أكبر؟'. وأثارت زيارة نتنياهو قبل أسبوعين من الانتخابات الإسرائيلية حالة من القلق في الولاياتالمتحدة وإسرائيل. ولم يخف مسئولون أمريكيون استياءهم لترتيب جون بينر رئيس مجلس النواب الذي ينتمي للحزب الجمهوري لخطاب يلقيه نتنياهو أمام الكونجرس دون أن يكون البيت الأبيض علي دراية مسبقة بالأمر. وقال المسئول الأمريكي: 'دون اتفاق لا نملك أي رؤية لبرنامج إيران النووي. وبوجود اتفاق سيكون لدينا قدر من الاطلاع علي برنامج إيران وقدرة أكبر بكثير علي رصد أي جهد سري محتمل للسعي لامتلاك سلاح'. لكن المسئول سعي إلي الحد من التوقعات بالتوصل لاتفاق خلال المحادثات في مدينة مونترو السويسرية والتي سيشارك فيها وزير الطاقة الأمريكي إرنست مونيز. وقال: 'من الواضح أن المفاوضات تقدمت كثيرًا وضاقت الفجوات لكننا لا نعلم إن كنا سنتمكن من إبرام اتفاق جيد لأن هذا سيعتمد في نهاية المطاف علي القرارات الإيرانية'. ويعمل الجانبان علي التوصل لاتفاق قبل انقضاء مهلة في نهاية مارس وقال مسئولون أمريكيون إنهم يرغبون في التوصل إلي اتفاق إطار عمل سياسي قبل هذا الموعد علي أن يتم وضع اتفاق فني كامل بحلول 30 يونيو.