رأت مجلة 'تايم' الأمريكية أن الحليف الدبلوماسي الأقوي لدي الرئيس الأمريكي باراك أوباما في حربه ضد تنظيم داعش، هو التنظيم نفسه، الذي يملك قائمة طويلة من الأعداء داخل العراق وحول العالم. وتساءلت المجلة في سياق تقرير أوردته علي موقعها الإلكتروني امس عما إذا كان أوباما بإمكانه استغلال هذا الحشد من المعادين لداعش من أجل مواجهة تقدمه في ساحات القتال الواقعية والافتراضية. وأوضحت أنه بدءًا من استيلاء الدواعش علي مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار العراقية في 4 يناير من العام الماضي، ومرورًا بانطلاق الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت التنظيم المتشدد في 8 أغسطس من العام نفسه، اقترب داعش بشكل خطير من تدمير العراق، وهو الأمر الذي ساعد علي نشأة قيادة جديدة أفضل في بغداد وجرجرة كثير من دول الجوار مثل السعودية والإمارات والأردن وعشرات الدول الأخري إلي ساحة قتال الدواعش. كما نوهت المجلة الأمريكية عن أن الوحشية التي يتبناها الدواعش منهجًا لهم، نفّرت زعماء القبائل السنية في العراق الذين استقبلوا التنظيم في البداية استقبال الفاتحين، ولكنهم ما لبثوا أن ولوا الأدبار، منضمين إلي قائمة حافلة بأعداء الدواعش.