قال وزيرا الخارجية التونسي والإيطالي الأربعاء إن الحل للفوضي في ليبيا يجب أن يكون سياسيا ويمر عبر 'المصالحة' بين الميليشيات المتنافسة. وأوضح وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش في مؤتمر صحافي مع نظيره الإيطالي باولو جنتيلوني، الذي يقوم بزيارة إلي تونس، 'اتفقنا علي أن الحل الأفضل ليس الحل العسكري بل الحل السياسي'. وأضاف أن 'الحلول العسكرية لا تؤدي إلي حل المشاكل، بل تزيد من تعقيدها وتنجم عن ذلك هجرة كثيفة'. وأكد جنتيلوني من جانبه أن 'الطريق الوحيد هي طريق التفاوض والمصالحة'. وقال إن 'إيطاليا تلتزم بأن تدعم بكل الوسائل تعهد موفد الأمم المتحدة' لليبيا برناردينو ليون، و'وضع القضية الليبية في مقدم الأجندة الدولية'. وذكر البكوش وجنتيلوني أيضا أنهما تحدثا عن تعاون أمني 'لمواجهة مخاطر الإرهاب' والهجرة. مخاوف تونسية وإيطالية من تمدد الإرهاب تتخوف تونس، القريبة من الحدود الليبية، من أن تقوض المعارك بين الميليشيات المتنافسة استقرارها، وتسعي إلي حوار وطني بين مختلف الفصائل الليبية. وفي إيطاليا، تتزايد المخاوف والشائعات حول احتمال شن تنظيم 'الدولة الإسلامية' هجومات، منذ أعلن الفرع الليبي للتنظيم، في شريط الفيديو الذي يصور قتل 21 قبطيا، أن مقاتليه موجودون 'في جنوب روما'. وأمام الوزارة، تظاهرت عائلات تونسيين اختفوا بينما كانوا يحاولون الهجرة إلي ايطاليا، ولوحوا بصور أبنائهم، وطالبوا السلطات التونسية والإيطالية بتوضحيات.