قال سفير الفكر الإستراتيجي للدول النامية، الدكتور صلاح هاشم، إن التقنية العالية في الفيديو الذي بثته جماعة داعش الإرهابية حول مقتل ال 21 قبطي المصريين العاملين في ليبيا، تؤكد أن هذه الجماعة لاتغرد منفردة، وأنها تنظيم اجرامي توافر فيه كافة مقومات التنظيم العصابي الناجح، مرجعاً أدائها الإجرامي إلي تابعيتها لعصابات المافيا العالمية التي تقدم الدعم المادي والفني. وأشار هاشم، إلي أن داعش وثيقة الصلة بأجهزة استخباراتية عالمية ربما تقبع أمريكا والموساد الصهيوني علي رأسها وربما دول عربية واسلامية متآمرة لا تستبعد أن تكون قطر وتركيا من ضمنها. وقال سفير الفكر الإستراتيجي، إن أدائها بهذا الشكل لا يتناسب مع الفترة الزمنية التي ظهرت خلالها، وهي عام ونصف، بل أنها كانت تعمل منذ سنوات طويلة في الخفاء لتظهر في الوقت المناسب، معتقداً أن الاعداد بدأ لها والتجهيز لظهورها بشكل جدي، بعد أحداث11 سبتمبر، وان كانت فكرتها كتنظيم بدأت من خلال خطة'عش الدبابير' التي اشتركت فيها المخابرات البريطانية مع اسرائيل في منتصف التسعينيات، بهدف صناعة عدو وهمي لاسرائيل يوجه أسلحته من الداخل البلدان العربية والاسلامية المجاورة نحو وطنه وليس اسرائيل. وتابع هاشم، ومما مضي يؤكد علي أن ما تسمي بثورات الربيع العربي، ليست بعربية خالصة وانما هناك أموال وأيدي مشبوهة تدخلت من أجل تفكيك الكيان العربي والنيل من الاسلام كعقيدة راسخة في المنطقة العربية.