اقام المقهي الثقافي بمعرض الكتاب، اليوم الاحد ' ندوة بعنوان' لقاء مع الكاتبة زينب عفيفي'، وذلك لمناقشة مجموعتها القصصية 'خمس دقائق'، حيث يدير الندوة الناقد والمترجم ربيع مفتاح. وخلال الندوة قال الكاتب الصحفي ' محمد القصبي ' أن الكاتبة الصحفية زينب عفيفي تكتب بلغة أنثوية عالية الحس، وهذا يؤكد علي وجود أدب أستروجين ' حيث أننا نري أنفسنا أمام قص أنثوي عذري يفوح بلغة أنثوية عالية جدا ومفعمة بالجماليات. وأضاف أن المجموعة القصصية' خمس دقائق' كتبت بحبر هرمونات الأنوثة فلو كتب كاتب ذكر نفس الموضوع لن يكن له نفس المذاق الإبداعي، كما ان اللغة الشعرية الواضحة في القصة هي ثمة أساسية للكاتبة الصحفية ' زينب عفيفي ' ومن جانبه أكد مستجاب علي عشقه للقصة القصيرة، مشيرا إلي أنه نشأ في بيت يعشق القصة القصيرة والأدب، معربا عن سعادته بظهور أقلام نسائية مبدعة ورائعة في الأونة الأخيرة في عالم القصة. وأشار إلي أن عودة الكاتبة زينب عفيفي لمنطقة الطفولة يرجع إلي العديد من الأزمات في الوقت الحالي حتي تصل إلي سبب ما نحن فيه الأن، فهناك فجوة كبيرة نعيشها، حيث أن دور القصة هنا ان تساعد في اكتشاف اسباب الفجوة, وفي نفس السياق رأي الناقد والمترجم ربيع مفتاح، أن مناقشة المجموعة القصصية 'خمس دقائق' تثير العديد من القضايا منها ' الزخم والإبداع السردي الكبير هذه الأيام، وهذا لا يمنعنا أن نرصد بعض السرد المجاني الذي صدر الفترة الاخيرة وأقصد بالسرد المجاني أنه غير موظف جماليا ومعرفيا، فالسردج لا يشفي الغليل، ولا يطرح اسئلة. وأضاف مفتاح أن دخول مجموعة من المبدعين إلي مجال النقد كما هو رائع أن يكون من داخل المطبخ الإبداعي ولكن المبدع عندما يتناول نقد اي عمل يتثني ان يكون العمل خارجا من مدرسته وطريقته هو ومن ثم يظلم الكثير من المبدعين، مثلما حدث مع إحسان عبد القدوس. مؤكدا أن القصة لا يوجد لها تعريف ثابت ولكني أراها فن صناعة الأزمة، وهنا في خمس دقائق ' السرد سلس جدا، لغة عزبة، موضوعات تصل للجميع ' والأزمة هنا في شخصية الراوية وهي أزمة كلية حيث انها تعيش في عصر لم يعد فيه للإنسان أي زمن، وأغرقته المديات وكثرت فيه الجروح والأمراض، وهذا ما جعلها ترتد إلي المنابع الأولي وهي منابع الطفولة، التي تجعلها تفتقد الحنان وهذا ارتداد ايجابي فقد نجحت في توظيف هذه الأحداث علي المستوي الإبداعي والمعرفي والإجتماعي. وقال الشاعر الكبير 'أحمد سويلم ' أن الكاتبة الصحفية والقاصة زينب عفيفي لديها قدرة كبيرة علي الإبداع في كل انواع الكتابة سواء كانت أدبية أو صحفية. وأكد 'لم تخضع عفيفي لأي قيود في عودتها لطفولتها، وتركت نفسها تتذكر وتضع يدها علي المناطق المثيرة في حياتها، فالعودة إلي الطفولة هي عودة إلي مذكرات الإنسان وجذوره الثقافية، فالمبدع يقوم علي مكون عميق في الوجدان يكبر دائما وينمو ويتفرع لكي يبدع لنا رواية او قصة او شئ من الإبداع الأدبي والفني، لهذا كان تميز هذه المجموعة القصصية انها تعود إلي الجذور وتحكي بعفوية شديدة جدا، وتؤكد للقارئ ان طفولتها مثل اي طفوله ولكن هناك مناطق منها لابد ان تضع يدها عليها لتبرزها للقارئ المعاصر ليعرف شخصيتها وما يميزها، واوكد ان لديها طاقه ابداعية كبيرة جدا، فالعمود التي تقوم بكتابته باخبار اليوم يؤكد أنها مبدعة، وبرغم ما وصلت إليه فإنها تتقبل النقد والنصيحة وتستجيب لها بصدر رحب.