دافعت نجاة بلقاسم وزيرة التربية الوطنية الفرنسية عن استجواب السلطات لصبي في الثامنة من عمره عبر عن تعاطفه مع منفذي هجمات شارلي إيبدو. وقالت بلقاسم 'أري أن التصرف صحيح ومفيد ويوجب توجيه الشكر لمن اتخذ القرار'. وجاءت تصريحات الوزيرة ردا علي الجدل الذي اثير في وسائل الاعلام حول القيام باستجواب الطفل ووالده. كان الطفل رفض المشاركة في دقيقة حداد علي ضحايا الهجوم بمدرسته الواقعة في مدينة نيس قائلا 'أنا أقف إلي جانب الإرهابيين'. ونقلت فرانس برس عن سافين جويز محامي الطفل ووالده 'أصبت بالصدمة' خلال عملية الاستجواب التي تمت في مخفر الشرطة. ونشر جويز مقتطفات من التحقيق الذي أجرته الشرطة. وكتب علي صفحته علي موقع تويتر سأل المحقق الطفل عن معني كلمة 'ارهاب' وأجاب الطفل 'لا أعرف'. وذكرت المدرسة إنها حولت الطفل إلي اخصائي اجتماعي في البداية وأنها لم تلجأ إلي الشرطة إلا بعد أن قام الأب 'بتهديد' عاملين بالمدرسة. وقال الأب الذي عُرف باسم 'محمد ك ' إنه كان يدافع عن ابنه وانه لم يقصد الانفعال. وزعمت الشرطة أن الطفل قال أيضا 'يجب قتل الفرنسيين' و 'الصحفيون يستحقون ما يحدث لهم'. وقال مسؤول محلي لفرانس برس إن الشرطة استدعت الطفل ووالده في محاولة لفهم 'كيف يمكن لطفل في مثل عمره أن يعبر عن مثل هذه الأراء المتشددة'. وقال بيان لمنظمة 'معا ضد الاسلاموفوبيا في فرنسا' المعاملة التي لاقها الأب وابنه تعكس 'الهوس' الذي اجتاح المجتمع الفرنسي في أعقاب الهجوم. وقتل 8 صحفيين من بينهم رئيس تحرير مجلة 'شارلي إبيدو' و4 آخرين خلال الهجوم الذي شنه الاخوان سعيد وشريف كواشي علي المجلة الساخرة حسب ما ذكر موقع 'بي بي سي'.