صدر حديثا عن دار أطلس للنشر والإنتاج الإعلامي المجموعة القصصية 'خوفناك كهوست' للكاتب أسامة العمري وسوف يتم أطلاق الكتاب ضمن احتفالية أطلس التي تقام يوم 7فبراير الساعة الواحدة بخيمة اتحاد الناشرين المصريين ضمن فاعليات معرض القاهرة الدولي للكتاب والكتاب يأتي ضمن إصدارات قسم أطلس للشباب وسوف يقام حفل توقيع للكاتب بجناح أطلس بجوار باب 10و11 يوم 5فبراير الساعه 3.30 وتتناول المجموعة 'خوفناك كهوست' حيث تبقي البطولة حكرا علي المهمشين حين أغفل الساسة وصناع القرار المهمشين وأهملهم الإعلام فلم يذكرهم الساسة إلا مع قرب الانتخابات ولم يطرق الإعلام بابهم إلا لحصد خبطة إعلامية أو الفوز بتحقيق صفحي كان الروائيين ومبدعي القصة أبرز الفئات اهتماما بهم في سعي حثيث لإنصافهم من جور الإهمال وعسف السقوط من الذاكرة فكانت معاناتهم محور العديد من القصص والروايات وإنبري الأدباء والحكائيين في إلقاء الضوء علي معضلاتهم مما نتج عن ذلك ظاهرة أدبية وسمت أعمال الكثير من الكتاب. في خوفناك كهوست نجح الكاتب أسامة العمري في التطرق الي تلك الشريحة ببصيرة نافذة فلم يقع في فخ التنميط، بل قام بالقاء بصيص من نور علي التهميش الفكري فجاءت شخصية ويجو الثرية للعديد من التأويلات تلك الشخصية التي خضعت للجن والعفاريت فسلمت نفسها لهم ليشاركونها حتي علبة الكبريت ونجح العمري في التعبير عن ذلك بأسلوب بسيط ولغه سهلة، فتجاوز فجاجة المباشرة إلي بساطة التعبير متناوباً بين التلميح تارة، التعريض والتصريح تارة أخري كلا علي حسب موضعه. فمتاز أسلوبه بالمحلية الساخرة ويؤخذ عليه وإن كان هذا الاسلوب قريب من الجمهور المصري الا أنه قد يكون غير مفهوم للقارئ العربي، ومع ذلك فقد أبدع الكاتب في رصد لوحة واقعية من المجتمع المصري بدقة بارعة مستدعيا مقولة الأديب الكبير يوسف السباعي' مازلت مصر بلد العجائب والمتناقضات وهذا الخليط في ميدان الغفير خير شاهد علي ذلك.. فداخل السرادق وخارجه يبدو أكبر تناقض يمكن أن تقع عليه عين.. داخل السرادق تصطف الحكومة المصرية الفاخرة، وخارج السرادق يحتشد الشعب غير فاخر '. فويجو قصة تتكرر في مجتمع لازال الجهل يعشش فيه، ويبقي الأرتكان علي الغيب عنصر أساسي في تكوينه فويجو واحد من المهمشين الذين ألتمسوا من عثرات حياتهم سبب ليصبغوا حياتهم بالفشل فأخذوا يتلمسون شماعة يتكؤون عليها لتعلل لهم ذلك، إلا أن الكاتب يخرج من تلك الصورة الضيقة الي صورة أوسع وهي خفوت دور العلم أمام الخرافة، والاستسلام للشعوذة في مقابل التحليل. وتعتبر المجموعة القصصية خوفناك كهوست العمل القصصي الأول للكاتب أسامة العمري برغم قيامه بعمل العديد من سيناريوهات الأفلام الوثائقية والبرامج التليفزيونية.