كشفت صحيفة 'نيويورك دايلي نيوز' اليوم، إن المواطن الأمريكي الذي لقي مصرعه في الهجوم علي فندق 'كونثيا' في العاصمة الليبية 'طرابلس'، يدعي ديفيد بيري، ويعمل استشاري بالمخابرات الأمريكية وهو مستشار لقيادات عسكرية أمريكية كبيرة في مجال مكافحة الإرهاب، وعمل ديفيد لمدة 12 عامًا ضمن سلاح مشاة البحرية الأمريكية مع خبرة واسعة في العمليات العسكرية والمخابرات، والاستطلاعات الكشفية وأخصائيًا للعمليات الخاصة مع قيادة العمليات الخاصة البحرية. ولفتت الصحيفة أن 'بيري' عمل في مناطق صراع عدة حول العالم ونصح كبار صناع القرار بقرارات في مجال إنجاز المهام وحماية الأرواح، كما له خبرة واسعة في مجال مكافحة التجسس والإرهاب وتلبية متطلبات البقاء علي قيد الحياة وحماية المنشآت والبني التحتية والحيوية والتكنولوجيا من جميع التهديدات الخارجية والداخلية المحتملة، يقود المرؤوسين في المناطق الساخنة وقد حقق نسبة نجاح عالية جدًا في جميع مهماته. إلي ذلك نقلت الصحيفة عن الرئيس التنفيذي لشركة APR الأمريكية 'كليف تايلور'، إن 'ديفيد بيري' كان يعمل لحساب الشركة، وهو مسئول عن حماية الشخصيات، فيما ذكرت تقارير إخبارية أن الشركة قد أعلنت انسحابها من ليبيا، قبيل الهجوم علي فندق 'كورنثيا' في طرابلس. هذا وفي سابقة أولي من نوعها أدان مجلس الأمن الدولي في بيان له اليوم الأربعاء، الهجوم الإرهابي علي فندق 'كورنثيا' بالعاصمة الليبية طرابلس، متقدّما بالتعازي لأهالي الضحايا الخمس الذين قتلوا رميا بالرصاص وهم أمريكي وفرنسي وكوري جنوبي وفيليبينيتان. وطالب مجلس الأمن في بيانه، السلطات الشرعية في ليبيا، اتخاذ موقف حازم تجاه التنظيمات الإرهابية وإحالة المسؤولين إلي القضاء، داعيا السياسيين والفصائل في ليبيا علي العمل مع الأممالمتحدة من أجل إطلاق عملية سياسية 'تهدف إلي مواجهة التحديات السياسية والأمنية في البلاد'. من جانبه كشف تقريرٌ لوزارة الداخلية في طرابلس حول الهجوم الإرهابي علي فندق 'كورنثيا' أنَّ حصيلة القتلي في الهجوم بلغت 8 أشخاص بينهم أميركي وطيار مدني أردني، وآخر كوري، فيما أُصيب 11 شخصًا بينهم أربعة بإصابات بليغة، و ذكر التقرير تفاصيل الهجوم وقال ' أنه عند الساعة 8.30 صباحًا ورد بلاغ عن مجموعة مسلحة أمام فندق كورنثيا يستقلون سيارة حمراء نوع 'سنتافي' علي متنها مسلحون يحملون حقائب علي ظهورهم قاموا بالرماية واقتحام مدخل الفندق'. وأضاف التقرير أن السيارة 'وُضعت في ساحة الفندق الخارجية، ودخل المسلحون إلي الداخل، ثم توجَّهت قوة إلي الفندق، بينها خبراء متفجرات، وأثناء محاولتهم تفكيك منظومة التفجير لم يتمكنوا، حيث كانت المنظومة يصعب إبطالها، فطلبوا من الجميع الابتعاد'.