انتهي يوم ذكري اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير الذي شهد محاولات من الجماعة الإرهابية استعادة المشهد بمحاولات باءت بالفشل علي مدار اليوم بالإسكندرية، بينما تراجع الشكل الإحتفالي بالذكري واقتصر علي أعداد محدودة قدرت بالعشرات بالساحة المقابلة لمسجد القائد إبراهيم حاملين الأعلام المصرية ومرددين الهتافات والأناشيد الوطنية. وبلغت جملة القنابل التي تعاملت معها القوات الأمنية ثلاث قنابل بمحيط مديرية أمن الإسكندرية الحصينة بحواجز وكتل خرسانية وتحويلات مرورية لعدم الإقتراب منها، لتظل حصنا لم يتم اختراقه أو الاقتراب منه علي مر الأعوام الماضية منذ اندلاع الأحداث بعكس الكثير من أقسام ومديرية الشرطة ليحافظ علي ذلك التاريخ إلي جانب قسم شرطة محرم بك. ونجحت الجماعة في تنفيذ تفجير قنبلة بدائية الصنع بمنطقة لوران – شارع شعراوي – مساء امس، ولكنها لم تخلف أية تلفيات أو مصابين، بينما تمكنت القوات الأمنية من إلقاء القبض علي عناصر حاولت إستخدام مواد بترولية لتفجير محولات كهرباء بمنطقة كرموز. وشهد اليوم قيام مجهولين بإلقاء زجاجات المولوتوف علي ترام البلد صباح أمس بمنطقة الحضرة، وعلي حافلة نقل عام مساء امس بمنطقة الأزاريطة، بالإضافة إلي إلقاء عدد من زجاجات المولوتوف علي عدد من سيارات نقل القمامة. وبلغت أعداد المقبوض عليهم حتي الساعة 110 متهماً ممن ألقت القوات الأمنية القبض عليهم علي مدار اليوم بتهمة حيازة منشورات تحريضية ضد القوات المسلحة والشرطة، بالإضافة إلي زجاجات مولوتوف، ومشاركتهم في أعمال شغب وتعطيل لحركة المرور وخرق قانون التظاهر. فيما اكتفت الإسكندرية بقتيل واحد خلال الاشتباكات التي اندلعت بمنطقة العوايد صباح أمس 'الأحد' وأفادت المصادر الأمنية أن أحد المسلحين بادر بإطلاق النيران بشكل عشوائي باتجاه المواطنين والقوات الأمنية، مما أستدعي التعامل لاحتواء الموقف. وأطلقت مديرية أمن الإسكندرية سراح 11 من النشطاء الليبراليين عقب الإنتهاء من تشييع جثمان الناشطة شيماء الصباغ إلي مثواها الأخير بمدافن الأسرة بالمنارة، من أقسام شرطة متفرقة بالإسكندرية، بعد أن تم إلقاء القبض عليهم بمنطقة الإبراهيمية. وكانت الجنازة شهدت حضورا كثيفا من النشطاء وممثلي عدد من الحركات والإئتلافات والأحزاب السياسية بالإسكندرية لتشييع جثمان 'الصباغ' من منزل أسرتها بعد أن وصل جثمانها إلي المنزل مساء أمس، وكانت لقت مصرعها خلال مشاركتها في مسيرة لحزب التحالف الشعبي بميدان طلعت حرب بالقاهرة. وأتهم النشطاء ومحامو الناشطة قوات الداخلية بإطلاق الخرطوش عليها، فيما انتهت الجنازة بمظاهرة إحتجاجية علي عتبات المقابر ورددت الهتافات المناهضة للداخلية وجماعة الإخوان المسلمين، والفلول علي حد السواء. وأستأنفت الأجهزة الأمنية نشاطها امس بالكشف عن الخلايا الإرهابية بإفصاحها عن إلقاء القبض علي قيادي بالجماعة 'محمود ع'، بوصفه مسئول الاتصال بين عناصر الجماعة في الداخل وتنظيمها الدولي، بالإضافة إلي إعلانها ظهر اليوم إلقاء القبض علي خلية مكونة من ثلاثة طلاب بعزبة السلام بدائرة قسم الرمل بحوزتهم أدوات تستخدم في صناعة القنابل ذات التحكم عن بعد.