رحل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بعد حياة حافلة ومواقف لاتنسي، كان فيها واحدا من اهم رجالات الأمة الذين تصدوا بكل شجاعة لخطر الارهاب ودافع فيها بكل جساره عن مصر وأمنها واستقرارها لم تكن له حسابات بعينها، لم يلجأ الي سياسة التوازنات ولغة الدبلوماسية حمالة الأوجه، كان واضحا ومحددا، وكانت رسالته للغرب والامريكان ' ان اي مساس بأمن مصر هو مساس بأمن المملكة' لقد كانت لمواقفه النبيلة بالغ الأثر في التأثير في الموقف الغربي من مصر في هذه الفترة التاريخية الهامة، بل ان غيرته علي مصر وسعيه الدؤوب للتصدي للخطر الذي كان ولا يزال يحيق بها هو الذي دفعه الي التشدد في مواجهة السياسة القطرية التي حملها جلالته المسؤولية الاساس في دعم الارهاب والتحريض ضد مصر ان مواقف خادم الحرمين الي جانب مصر طيلة العشر سنوات الماضية لا تعد ولاتحصي، غير ان عزاءنا في رحيله ان بالمملكة رجال لايقلون نخوة او غيرة علي مصالح المملكة والأمة وفي مقدمة هؤلاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير متعب بن عبد العزيز العزاء لأهلنا يمتد من الصعيد الي الرياض ومن بحري الي الدمام وكل جزء من ارض المملكة، رحم الله فقيد الأمة وحمي الله المملكة علي طريق التقدم والنمو