رغم تصريحات مسئولي التموين بالشرقية بحدوث انفراجة كبيرة وانتهاء أزمة اسطوانات البوتاجاز إلا أن الأزمة مازالت مستمرة. وشهدت مستودعات ومراكز التوزيع زحاما شديدا من المواطنين الذين انتظروا في طوابير لساعات طويلة للحصول علي احتياجاتهم منها، ونتج عن ذلك حدوث اختناقات مرورية في الشوارع المحيطة بها. ونشط الوسطاء والسماسرة وتجار السوق السوداء، ووصل سعر الاسطوانة إلي 30 جنيها، كما شهدت المستودعات ظاهرة البلطجية الذين يقتحمونها ويستولون علي الاسطوانات بالقوة، ويبيعونها بأسعار مضاعفة للمواطنين، في غيبة من المسئولين والأجهزة الرقابية. وقال حمدي الشربيني وكيل وزارة التموين بالشرقية، إن حصة المحافظة من الغاز الصب وصلت بكاملها والبالغة 827 طنا يوميا، وتم طرح 66 ألف اسطوانة تكفي الاستهلاك المحلي اليومي. وأشار إلي إنه، تم تكليف عدد من مفتشي التموين بالتواجد في محطتي التعبئة ومستودعات التوزيع، لضمان الالتزام بكمية الغاز المحددة لكل اسطوانة، ووصول السلعة لمستحقيها بالأسعار الرسمية، ومحاربة السماسرة والسوق السوداء، لافتا إلي تكثيف الحملات علي المطاعم ومزارع الدواجن، لمنع استخدام الاسطوانات المنزلية وتحرير محاضر للمخالفين وإحالتهم للنيابة العامة.