قالت مصادر أمنية إن 'قوات الأمن اللبنانية نفذت اليوم حملة تفتيش في مبني يحتجز به متشددون بسجن رومية - أكبر سجون لبنان - بينما تبحث السلطات عن المسؤولين عن هجوم انتحاري مزدوج وقع في مطلع الأسبوع'. وذكرت المصادر أن مساجين أحرقوا مراتب احتجاجا علي هذه الخطوة ولكن لم تحدث إصابات. وأضافت المصادر أن الشرطة كانت تبحث عن 'ممنوعات' في المبني 'ب' بسجن رومية. وتم تصميم سجن رومية بحيث يستوعب 1500 سجين ولكنه مكتظ الآن بنحو 3700 سجين. ويستطيع السجناء الاتصال بالعالم الخارجي من خلال الهواتف المحمولة وقالت مصادر أمنية إن 'بعضهم ما زال ضالعا في هجمات تستهدف الدولة. وأظهرت تغطية تلفزيونية رجال الشرطة وهم يدخلون السجن ويفتشون الزنازين وشوهد دخان يتصاعد من داخل المبني'. ومن جانبها، هددت جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة علي حسابها علي 'تويتر' اليوم باتخاذ إجراءات ضد الجنود اللبنانيين المحتجزين لديها بعد حملة تفتيش نفذتها الشرطة في مبني بسجن رومية. وقالت 'نتيجة التدهور الأمني في لبنان ستسمعون عن مفاجآت في مصير أسري الحرب لدينا.. فانتظرونا'. وعلي صعيد متصل، أعرب مجلس الأمن الدولي عن 'إدانته الشديدة' أمس للعمليتين الانتحاريتين اللتين وقعتا السبت الماضي في مقهي بمدينة طرابلس بشمال لبنان وأسفرتا عن سقوط 9 قتلي و37 جريحا. وفي بيان بالإجماع، أعرب أعضاء مجلس الأمن ال15 عن 'صدمتهم من هذا الاعتداء الإرهابي '.. ' الذي تبنته جبهة النصرة'. وأشار المجلس إلي ضرورة ملاحقة منفذي ومنظمي الاعتداء و'طلب من الجميع في البلاد التعاون بشكل فاعل مع السلطات اللبنانية في هذا المجال'. وأضاف البيان أن أعضاء مجلس الأمن دعوا جميع اللبنانيين إلي المحافظة علي الوحدة الوطنية أمام محاولات زعزعة البلاد وجددوا التأكيد علي ضرورة 'امتناع لبنان عن الانخراط في الأزمة السورية'. وكرر أعضاء مجلس الأمن دعمهم لوحدة وسيادة وسلامة الأراضي اللبنانية. وكان الجيش اللبناني أعلن هوية الانتحاريين اللذين نفذا الاعتداء. وجاء في بيان للجيش أنه 'نتيجة الكشف الأولي للخبراء العسكريين المختصين علي موقع الانفجار الذي حصل في منطقة جبل محسن، تبين أن العملية الإرهابية نفذها انتحاريان هما طه سمير الخيال وبلال محمد المرعيان'.