منذ عام 97 عرفته عن قرب، لقد تولي مهام منصبه محافظا لقنا، انها بلدتي الجميلة التي شهدت نهوضها في زمن عادل لبيب، الذي ظل محافظا لها لأكثر من 6 سنوات، ثم عاد اليها مجددا في عام 2011 وحتي عام 2013 لقد استطاع عادل لبيب طيلة هذه الفترة ان يبعث حضارة قنا من جديد، فتحولت الي اجمل مدينة في مصر، حسب شهادة مجلس الوزراء، وبدأنا نجني الجوائز الإقليمية والعالمية، حتي أصبحت قنا ملء السمع والبصر وكما كنا نفخر ببلدتنا، كنا نفخر أيضاً بمحافظها الهمام اللواء عادل لبيب عندما غادر لبيب قنا في المرة الاولي حزنت قنا حزنا عظيما، بكي الجميع وهم يودعونه وقالوا ' لن ننساك أبدا أيها العادل اللبيب' وعندما عاد الي قنا بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، مضيت معه وسط الجماهير من اول شارع 26 يوليو وحتي محطة السكك الحديد، كان الرجال والشباب يزاحمون في الشوارع لاستقباله والهتاف له، وكانت النساء تلقي بالحلوي عليه من الشرفات، بينما انطلقت الزغاريد مرحبة بحبيب ابناء قنا لم ينس ابناء قنا لعادل لبيب دوره، والنهضة التي احدثها في المحافظة، لم ينسو له حسمه وإنسانيته، عدله وقوته، إبداعه وقدرته، كان نموذجا يحتذي، ظل ومازال وكما أحبت قنا عادل لبيب وظل في ذاكرة ابنائها، كان ابناء قنا يتمتعون بحب عادل لبيب لهم، كانت تعليماته في فترة توليه موقع محافظ الاسكندرية، ابوابي مفتوحة لكل ابناء قنا، وعندما علم ان هناك فوجا من شباب قنا جاءوا للمشاركة في معسكر لوزارة الشباب خصص لهم علي حسابه اتوبيسا لزيارة مناطق وآثار الاسكندريه ودعاهم جميعا الي حفل غداء، وكان سعيدا بهم أيما سعادة وعندما تولي عادل لبيب منصب وزير التنمية المحلية سعد ابناء قنا أيما سعادة، لكنهم ظلوا ولايزالوا ينادونه ' ياسيادة المحافظ، يصفقون عندما يتردد اسمه في الموتمرات او الندوات لقد استطاع هذا الانسان النبيل ان يستولي علي قلوب القناويه، وصل الي عمق البيوت، صوره لاتزال معلقةعلي جدران المنازل عندما سألني احد الأصدقاء وقد أسترعي انتباهه وجود صورة له في غرفة مكتبي، لماذا تحتفظ بصورة عادل لبيب، قلت له بكل ثقة، بل ان صورته تحتل كل قلوب ابناء قنا هذا رجل مختلف، انسان بمعني الكلمة، مخلص حتي النخاع، نزيه وأمين، حاسم وإنسان، لا يعرف الا طريق الحق والعمل، مجامل بلاحدود في الأحزان والأفراح، لكنه ينسي أعز الناس لديه، امام القانون ومصلحة الوطن والعباد لإيهتم بالمناصب ولا يسعي اليها، لقد تردد كثيراً قبل ان يقبل بمنصب وزير التنمية المحلية، وعندما قيل له ان الوطن يحتاجه، نسي كل شيء وبدا علي الفور الانغماس في مهماته، يوميا من السابعة صباحا وحتي وقت متأخر من الليل، هذا هو برنامجه اليومي، ليس له حياة خاصه، لايجد حتي وقتا لزيارة أحفاده في الاسكندرية، كبرت حفيدته الاولي مريم وترعرعت بعيدا عنه، وهو الذي يذوب اليها شوقا ويتمني ان يبقي الي جوارها بقية ما تبقي له من عمر اذا اقتربت من عادل لبيب سوف تحبه حتي ولو لم يلب لك طلبا واحدا، يااخي لديه قدرة غريبة علي احتواء كل من يقترب منه، يوسرك بكلماته وجد عنته وأصالته، كأنه ساحر غريب، لكنه الصدق الذي هو ابرز سماته وخواصه تحية الي رجل شريف اسمه عادل لبيب.