اليوم رئيس الجمهورية مع القضاة في دار القضاء العالي، هذا هو الفارق بين محمد مرسي وعبد الفتاح السيسي كان مرسي يستدعي القضاة الي القصر الجمهوري، بينما أصر السيسي علي الذهاب اليهم في مبني دار القضاء العالي وكان مرسي يتآمر علي القضاة، ويسعي الي تصفية الحسابات معهم، بينما سعي الرئيس السيسي منذ اليوم الاول الي التأكيد علي احترامه للقضاة ولاستقلاليتهم سعي مرسي الي عزل القضاة في مذبحة كانت ستكون الأسوأ، اصدر إعلانا دستوريا انتزع بمقتضاه سلطة القضاء، سمح لجماعته بمحاصرة المحكمة الدستورية ، وعزل النايب العام، وعاش القضاة عاما من التهديد والوعيد لقد وقف قضاة مصر بقيادة المستشار الجليل احمد الزند وقفة عز، واجهوا فيها مخططات الاخوان بكل قوة، دافعوا عن استقلاليتهم ورفضوا التدخل في شئونهم، وكانوا من اهم اسباب ثورة الشعب المصري في 30 يونيو اما اليوم فالصورة المختلفة عبرت عنها كلمات الرئيس السيسي، التي افتتحت الفيلم التسجيلي الذي بدا به حفل اليوم عن الدولة الحديثة التي تحترم العدل والقانون لقد شهدت مصر خلال الفترة التي تولي فيها الرئيس السيسي مهام منصبه تأكيدا لهذه المعاني من خلال المواقف والإجراءات العمليه التي أكدت ذلك لقد اكد المستشار حسام عبد الرحيم رئيس مجلس القضاء الاعلي في كلمته ان قضاة مصر يحملون تقديرا خاصا لمواقف الرئيس التي عبر عنها امام الاممالمتحدة ورفضه لكافة محاولات التدخل في شوون القضاء المصري وفي بداية كلمته وجه الرئيس السيسي التحية الي قضاة مصر واكد ان مشاركته لهم في عيدهم يأتي تأكيدا لمشاعر التقدير لقضاة مصر، وقال ان قاعة هذا المبني ستظل شاهدا لدور قضاة مصر عبر التاريخ واكد السيسي علي ضرورة التمسك بسيادة القانون لتمكين المصريين من الحصول علي حقوقهم وشدد علي ضرورة الفصل بين السلطات واستقلال القضاء ورفض التدخل في شوون القضاء لقد كانت كلمة السيسي في حفل اليوم رسالة لكل من يعنيه الامر وكان الأبرز في كلمته هو اصلاح التشريعات وتنقية القوانين بما يحقق المزيد من العدالة ومسايرة مطالب المجتمع ان قضاة مصر الذين واجهوا ودافعوا عن استقلالهم طيلة فترات التاريخ المعاصر وتمسكوا بالعدل والقانون ودافعوا عن الوطن يستحقون كل التقدير من الشعب المصري في عيدهم، عيد العدالة والقانون