يقوم الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة رسمية لدولة الكويت، حيث يجري مباحثات مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وتأتي الزيارة للمرة الأولي التي يزور فيها الرئيس السيسي الكويت منذ توليه الرئاسة في يونيو الماضي، ولكنها المرة الثانية التي يلتقي فيها أمير الكويت، حيث حضر 'الشيخ الصباح' مراسم تنصيب السيسي رئيسا في يونيو الماضي. ومن المؤكد أن الزيارة ستشهد توطيد للعلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن المتوقع مناقشة انضمام مصر لعضوية مجلس التعاون الخليجي. وقال بعض المحللين الاقتصاديين، قالوا أن زيارة الرئيس السيسي للكويت سوف تجذب مزيدا من الاستثمارات الكويتية للسوق المحلية، بالإضافة لتعزيز التبادل التجاري من خلال زيادة معدلات استيراد المواد البترولية من الكويت، مضيفين أن 'السيسي' في كل زياراته الخارجية يدعو كبري الشركات العالمية للاستثمار في مصر، خاصة في مشروع قناة السويس الجديد. كما تعمل هذه الزيارة علي دعم وتنشيط قطاع السياحة، وذلك بعودة السياح الخليجين لزيارة شرم الشيخ و الغردقة وبث روح الاطمئنان والأمان لدي السائح الخليجي. فيما قال سالم الزمانان، سفير الكويت في القاهرة، إن العلاقات بين مصر والكويت تشهد نموا مطردا علي كافة الأصعدة، مشيرا إلي أن الاستثمارات الكويتية تحتل المركز الثاني بين الاستثمارات العربية في مصر، ووصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلي 2.5 مليار دولار. وتشهد الزيارة اهتماما إعلاميا كبيرا من جانب البلدين حيث تصدرت زيارة السيسي الجرائد في الكويت والاستعداد لها، وكذلك ناقشت الصحف المصرية الزيارة والأهداف من وراء الزيارة ورؤية المحللين للزيارة التاريخية للرئيس السيسي. والجدير بالذكر أن حجم التبادل التجاري بين مصر والكويت بلغ خلال عام 2014 حوالي 2.8 مليار دولار، ويعتبر السوق الكويتي هو ثالث أكبر سوق للصادرات المصرية ضمن الأسواق العربية بعد السعودية و الإمارات العربية المتحدة، وتتمثل أهم السلع المصدرة في حاصلات زراعية والرخام والجرانيت في حين أن أهم الواردات هي المشتقات البترولية والكيماوية.