تأثرت صناعة 'عروسة المولد' بتقاليد مارسها الصناع في مصر منذ زمن طويل , واستمرت منذ العصر الفرعوني و منها إلي الفاطمي حتي الوقت الحاضر , واختلفت أشكال 'عرائس المولد' مابين العروس و الفرسان و أنواع الطير و الحيوان. تطورت أشكال 'عرائس الحلوي' في كل عصر مع احتفاظها بطابعها التقليدي. واستحدثت علي هذة الصناعة زخارف وحلي شتي أضيفت إلي أشكالها المختلفة.كاستخدام الورق الملون، والأشرطة المفضضة، وقطع المرايا لإكساب الأشكال زخرفا وبهجة. وموسم اقتنائها أيام المولد النبوي الشريف 'محمد صلي الله عليه وسلم ' في 12 ربيع الأول من كل عام هجري. ولم تنقطع هذه العادات حتي الهكسوس والليبيون والأحباش والفرس والإغريق بل ونقلت ليس للأفراح فقط بل توزع علي المياتم وزيارة القبور، وبالتالي نقلت لأوربا علي أشكال الكيك وولائم الأفراح، ظلت متداولة في مصر علي زمن العصور الإسلامية ' حتي كانت للسيدة عائشة 'في طفولتها'وسمح لها الرسول بذلك بعروس تلعب بها حتي كبرت' وبمجيء العصر الفاطمي انتشرت الحلوي من عسل البطاطا وعسل النحل الممذوج بالدقيق المنخول، وكانت لها قوالب من الخشب يصب بها الممذوج حتي يتصلب أشكالها التي تتنوع 'كما سبق بالمشهور للفارس للصبي والعروس للأنثي'. وفي السنوات الأخيرة تغيرت معالم عروسة المولد, لتصبح مصنوعة من مادة البلاستيك, ويتم استيرادها من الصين,. ومن خلال رصد 'بوابة الأسبوع' للاحتفال بذكري المولد النبوي الشريف لعام 1436 هجرياً , ب'وسط البلد' بالقاهرة, وجدنا شكل 'عروسة المولد' قد تغير شكلاً واسماً عن العام الماضي. وقال محمود محمد بائع عرائس المولد أنه يبيع '4' أشكال من عروسة المولد بأسعار مختلفة, موضحاً أن قالب وشكل العروس اختلف قليلاً. وأضاف أن الإقبال علي شراء عرائس المولد, أصبح ضعيف جداً, فالمواطن المصري يكتفي بشراء 'حلاوة المولد' بسبب الغلاء. وأشار إلي أن أسماء العرائس التي يبيعها هي : ' الحاجة زهرة ' وسعرها '125 جنيهاً, وأيضاً'سمية' شكل أخر لعروسة المولد بنفس السعر. بالإضافة إلي ' العروسة الفراشة' ب75 جنيهاً, , و ' العروسة الكوريشة' بسعر 65 جنيهاً. وكانت أشهر الأغاني التي تم غناءها لعروسة المولد احتفاءً بالمولد النبوي الشريف ' حلاوة زمان. عروسة حصان ' من كلمات المبدع صلاح جاهين'.