جدّدت الفعاليات السياسية والوطنية والحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني علي موقفها الثابت والمُناصر للقدس والمسجد الأقصي المبارك، وأجمعت علي مواصلة مشاريعها ونشاطاتها في إطار تحقيق هذا الهدف. وشددت القيادات الفلسطينية، خلال مهرجان حاشد في قرية كفر قرع بالداخل وبمشاركة المئات، تحت شعار 'حتي ننصر المسجد الأقصي المبارك'، علي أن القدس بمقدساتها من أهم الثوابت الوطنية وغير قابلة للمساومة أو التفاوض، وحثوا الجماهير العربية بالداخل علي مواصلة النفير غلي المدنية المقدسة ودعم صمود أهلها حماية مقدساتها من أطماع الاحتلال 'الإسرائيلي'. وتضمن المهرجان برنامجا حافلا وفعاليات مختلفة نصرة للقدس والأقصي، بحضور رئيس الحركة الإسلامية، الشيخ رائد صلاح، ورئيس مجلس كفر قرع المحامي حسن عثامنة ووفد عن القدس برئاسة الشيخ جميل حمامي عضو الهيئة الاسلامية العليا، وأعضاء 'الكنيست' جمال زحالقة ومسعود غنايم. وقال رئيس المجلس حسن عثامنة: 'إن هذه الامسية التي تعتبر ثمرة لفعاليات شهر وهي نصرة للأقصي فالذي يزور القدس ويعيش اجواءها لا يمكن أن يتخلي عنها'. وفي كلمته، قال الشيخ رائد صلاح: 'لا نشك أن الاحتلال 'الإسرائيلي' زائل مثله كمثل كل احتلال سبقه وهو مغرور أنه سيبقي في القدس لا بد أن يزول فزال كل احتلال وبقيت القدس وبقي المسجد الاقصي، وهكذا الاحتلال 'الاسرائيلي' أنا علي يقين أنه زائل فهي مسألة وقت أهو يوم أم سنة إلا أنه زائل'. وذكر الشيخ رائد أن ما يجري في المسجد الأقصي اليوم هو تجسيد للمشروع الصهيوني والذي ردد أهدافه 'بن جوريون' و'هرتسل' وهو لا قيمة ل'إسرائيل' بدون القدس ولا قيمة للقدس بدون الهيكل، وقد اقاموا البند الأول منه وهو قيام 'إسرائيل' علي أنقاض نكبة فلسطين. وأكد الشيخ صلاح أن الكثير مما نصحوا نصيحة ملغومة وهي ما شأنكم في القدس والمسجد الاقصي وهي جزء من قضية فلسطين وهناك قيادة سياسية تتابع شأنها وبذلك أرادوا أن يحيدوا دورنا ونحن لا نجري تقسيمات إنما نبقي نردد بالروح بالدم نفديك يا أقصي، ونحن نؤكد أننا في الصف الأول دفاعا عن القدس. وأكد د.جمال زحالقة عن حزب التجمع الوطني، علي ضرورة الدفاع عن القدس والأقصي وعن المقدسات المسيحية، واعتبر أن المقدسات أمانة ونحن قوم لا نخون الأمانة، واستعرض زحالقة بعض المكائد الصهيونية من خلال تاريخهم المزور ثم تحدث عن إمكانية حدوث زلزال بالمنطقة التي اعتاد أن يضربها زلزال بمتوسط 90 سنة. أما النائب عن القائمة الموحدة، الشيخ مسعود غنايم فتحدث عن الأقصي من جهة تاريخية وبين أهداف الصهاينة من المسجد، ودعا إلي عدم التفريط به، موضحا اطماع صهيون به وبالمدينة، ثم أكد أنه لا خلاف بين اليهود أن المكان هو 'هار هبيت' رغم إننا نتحدث عن أولي القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين تشد الرحال إليه. كما أكد الشيح جميل حمامة من وفد القدسالمحتلة، أن الاحتلال زائل وسيذهب إلي عير رجعة. ودعا إلي تكثيف الجهود لزيارة الأقصي وأن نبقي ندافع عنه بشتي الوسائل. أما رئيس اللجنة الشعبية ومسؤول الحركة الاسلامية في كفر قرع، الشيخ سامي مصري، فقد استعرض في كلمته فعاليات اللجنة التي رعاها المجلس طيلة شهر والتي ستتوج بشد الرحال الي المسجد الأقصي اليوم الاثنين، وشكر الحضور علي تلبيتهم الدعوة، مذكرا أن الهدف من الفعاليات أن نجعل القدس والأقصي في كل قلب وضمير كل الناس.