وقع المهندس /عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والدكتور/ إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية اتفاقية تعاون مشترك بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومكتبة الإسكندرية بهدف تطوير أداء خدمات المحتوي الرقمي. تأتي هذه الاتفاقية في إطار اهتمام مكتبة الإسكندرية بتطبيق أحدث التقنيات لبناء محتوي رقمي متعدد السياق يمكن استخدامه في الأطر الثقافية والتعليمية المختلفة، هذا إلي جانب الخدمات الرقمية المتاحة للبحث العلمي. حيث أن لمكتبة الإسكندرية باع كبير في التحويل والإنتاج الرقمي امتد علي مدار العشر سنوات الأخيرة، وذلك ببناء المكتبة الرقمية العربية التي تحوي مئات الآلاف من الكتب، وإنشاء العديد من الأرشيفات الرقمية التاريخية والعلمية بالإضافة إلي خدمات البحث العلمي. تهدف الاتفاقية التي تصل مدة تنفيذها إلي 5 سنوات إلي استخدام خبرات الجهتين التي اكتسبتها من تخطيط وتنفيذ عدد من المشروعات القومية والدولية، وتعظيم الاستفادة من الخدمات الرقمية التي تتيحها مكتبة الإسكندرية، وتوسيع نطاق تلك الخدمات والاستفادة القصوي منها خاصة الخدمات التي تستهدف الأطفال والنشء الجديد، وتفعيل استخدام تقنيات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتمكين وتحسين التفاعل مع المواد العلمية المتاحة رقميا لإثراء المصادر العلمية للأكاديميين، والعمل علي تسهيل وصولهم للبرامج العلمية والموسوعات العالمية، فضلا عن الدور الذي تلعبه هذه الاتفاقية لتفعيل الإستراتيجية القومية للمحتوي الرقمي العربي وإثراء المحتوي الإبداعي للمحتوي الرقمي، والتعاون في تطوير الأدوات المستخدمة في برمجيات اللغات الحية والعمل علي تنسيق الجهود المبذولة في هذا المجال وتعزيزها، والتعاون لتعزيز الجهود المبذولة في مجال المسح الضوئي للمواقع الأثرية وتضافر الجهات المعنية وعقد الشراكات التي تساهم في تطوير الأبحاث والمشروعات القائمة في هذا المجال، وكذلك التعاون في مبادرات الحفظ الرقمي للتراث في العديد من الجهات، والاستفادة من خبرات مكتبة الإسكندرية في رقمنة المواد المختلفة من وثائق وصور وخرائط وأفلام وصوتيات وغيرها من المواد الثقافية التراثية. يذكر أن إنتاج المحتوي الرقمي وتطبيقاته وخدماته أصبح يمثل نشاطاً هاماً قائماً بذاته، لذا قامت العديد من الدول وعلي رأسها مصر بوضع استراتيجيات لتطويره بهدف الارتقاء بعمليات إنتاج وتوزيع وتسويق المحتوي الرقمي وتطبيقاته علي المستويين المحلي والدولي. لذلك يعد المحتوي الرقمي وكيفية النهوض به وتنميته والوقوف علي التحديات التي تواجه نموه أحد أهم أولويات محاور إستراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وتجدر الإشارة هنا إلي أن مكتبة الإسكندرية كانت قد تبنت منذ إحيائها عام 2002 الإنتاج الرقمي والمبادرات الرقمية المتعددة، انطلاقا من رسالتها أن تكون مركزا للتميز في إنتاج المعرفة ونشرها وأن تكون أداة فعالة في مواجهة تحديات العصر الرقمي. فمن منطلق هذا الصدد اهتمت مكتبة الإسكندرية بتطبيق التقنيات الحديثة لبناء محتوي رقمي متعدد السياق يمكن استخدامه في الأطر الثقافية والتعليمية المختلفة، هذا إلي جانب الخدمات الرقمية المتاحة للبحث العلمي.