من المتوقع أن تبدأ مشاورات بين نائب الرئيس المصري، عمر سليمان، وبعض قادة المعارضة، السبت في حين تستمر الاحتجاجات الشعبية المنادية برحيل الرئيس، حسني مبارك، التي سيخاطبها رئيس حزب "الجمعية الوطنية للتغيير" المعارض، محمد البرادعي في وقت لاحق اليوم. وبدوره، عقد مبارك اجتماعاً وزارياً مصغراً، السبت، بمقر رئاسة الجمهورية، حضره عدد من الوزراء علي رأسهم أحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء، السبت. وفي الأثناء، يسود هدوء حذر "ميدان التحرير" حيث يواصل المحتجون اعتصامهم، السبت، ولليوم ال12 علي التوالي، حتي تلبية مطالبهم بالديمقراطية وتنحي الرئيس، وعقب مرور "جمعة الرحيل" دون بوارد تشير لنية مبارك التنحي. وعلي الصعيد السياسي، أشارت قيادات معارضة رفضت في السابق لقاء نائب الرئيس، عمر سليمان إلي CNN بموافقتها للاجتماع به السبت. وقال فؤاد بدراوي، السكرتير العام لحزب الوفد: "استناداً إلي وعود تلقيناها من الحكومة بالتحقيق في اشتباكات ميدان التحرير، وافقنا علي اللقاء." ورفضت أحزاب معارضة أخري التفاوض مع الحكومة حتي تنحي مبارك، وقال محمد حبيب، نائب رئيس جماعة "الأخوان المسلمين: "الحوار المزعوم خطوة أولي نحو استنفاد هذه الثورة.. الرئيس يجب أن يرحل." وبدأت القوي السياسية والمعارضة في بلورة حلول وسيناريوهات لخروج الرئيس المصري من السلطة وعمل إصلاحات سياسية ودستورية للبلاد، وذلك في أعقاب "جمعة الرحيل" التي تظاهر خلالها مئات الآلاف من المواطنين الجمعة لإسقاط النظام الحاكم، بعد رفضهم استمراره في الحكم حتي انتهاء ولايته في سبتمبر/أيلول المقبل. وتضمنت السيناريوهات تخلي الرئيس عن صلاحياته لنائبه عمر سليمان مستندين في ذلك لإحدي مواد الدستور، بينما طالبت قوي سياسية أخري بأن يعطي الرئيس أوامره بتغيير المواد محل الخلاف في الدستور ويغادر منصبه في مدة أقصاها 60 يوما. وفي واشنطن، ، قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في مؤتمر صحفي الجمعة إن مستقبل مصر يحدده الشعب المصري نفسه، مضيفاً أن مرحلة انتقال السلطة في مصر "يجب أن تبدأ الآن" وتؤدي إلي "انتخابات حرة ونزيهة." وقال أوباما إنه يدرك أن المحادثات بين الحكومة والمعارضة بدأت، وأنها يجب أن تشمل بصورة أوسع ممثلين عن المعارضة المصرية، مضيفاً أن الولاياتالمتحدة ستظل واضحة وضوح الشمس بأنها تعارض العنف كوسيلة لهذه الأزمة في مصر.