عقد المهندس ابراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً اليوم لمتابعة الاجراءات التي تنفذها الوزارات والمحافظات المختلفة للحد من مخاطر السيول المتوقعة، وذلك بحضور وزراء التخطيط، التنمية المحلية، الصحة، البيئة، الموارد المائية والري، الزراعة، وعدد من المحافظين والمسئولين. في بداية الاجتماع أكد رئيس الوزراء علي أهمية متابعة تنفيذ الاجراءات والمشروعات الخاصة بالحد من مخاطر السيول، سواء أعمال تطهير مخرات السيول، أو تنفيذ أعمال الحماية بالمواقع المختلفة، مشيراً إلي ضرورة أن يتابع كل محافظ أعمال إزالة المباني المخالفة الموجودة في مخرات السيول، ويتم التنسيق مع الاجهزة الامنية للازالة الفورية. وأشار المهندس ابراهيم محلب إلي أنه تم التأكيد أيضاً خلال الاجتماع علي جميع المحافظين بالتفتيش والمتابعة لمخرات السيول، حتي لا يتم ردمها، مع إبلاغ وزارة الري في حالة وجود أي تقصير، كما تم التنبيه علي ضرورة تفعيل عمل مراكز الطوارئ، وتحميلهم المسئولية، فهي ليست مراكز صورية. وأكد رئيس الوزراء أنه تم التنبيه علي أنه علي أي منشأة سياحية، أو عامة، تقع في المناطق المعرضة لمخاطر السيول، التنسيق مع وزارة الموارد المائية والري لاجراء دراسة الحماية من السيول لهذه المنشأة. وقدم رئيس الوزراء خلال الاجتماع، تقريراً عن نسب تنفيذ الاعمال في مواقع حماية السيول، مشيراً إلي أنه لديه فرق متابعة خاصة بالمشروعات المختلفة، ونسب التنفيذ، وطالب رئيس الوزراء بمحاسبة أي شركة تتقاعس عن العمل، وسحب الاعمال منها، واسنادها لاي شركة أخري، فالحكومة وفرت الموارد لاعمال الحماية، ولن نسمح بأي تقصير. وخلال الاجتماع شدد رئيس مجلس الوزراء علي ضرورة إزالة جميع التعديات الموجودة علي نهر النيل، وكلف المحافظين بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية والري، والاجهزة الامنية بمتابعة ذلك، فهناك إرادة سياسية لحماية نهر النيل، ومنع التعديات عليه، وإزالة أي تعديات قائمة، ويجب استنفار المجتمع كله لتحقيق هذا الهدف، من خلال مشروع قومي لحماية نهر النيل، شريان الحياة في مصر. وعرض مسئولو الهيئة القومية للارصاد الجوية، خلال الاجتماع، محاور التنسيق بين الوزارات المعنية والمحافظات للتنبؤ بالسيول، واطلاق الانذارات المختلفة قبل وقوعها. ثم عرض وزير الموارد المائية والري خطط الوزارة للمواجهة، مشيراً إلي أن هناك خطة غير مسبوقة هذا العام للحماية من مخاطر السيول، حيث تم تخصيص ما يزيد علي 400 مليون جنيه لذلك، وفي منطقة وادي وتير بسيناء هناك مشروع ينفذ للحماية ب250 مليون جنيه، وهناك مشروع آخر في طابا ب 55 مليوناً. وأشار الوزير إلي أن الدراسات تؤكد أن مصر ستستقبل كل عام جديد سيولاً أكثر كثافة من العام الماضي، وبالتالي يتم العمل علي التوسع في البحيرات، حتي نستطيع تخزين مياه السيول، والاستفادة بها، وهذا التوجه أقل تكلفة، وأكثر فاعلية، كما أن الوزارة لديها ضمن خطتها الخمسية 2015/2020، أعمالاً بقيمة مليار جنيه للحماية من السيول. كما عرض الوزير تقريراً عن مواقع السيول في المحافظات المختلفة، والتنبؤ بكمياتها، ومنهجية الخطة الاستراتيجية للحد من أخطار السيول، مشيراً إلي أنه تم الانتهاء من إعداد أطلس السيول، لمحافظتي جنوبسيناء وأسوان، والذي يحدد أماكن السيول. وأكد وزير الموارد المائية والري أنه تم الانتهاء من تطهير مخرات السيول التي تحت إشراف الوزارة، ويبلغ عددها 147، وجاهزة لاستقبال السيول. وفي نهاية الاجتماع عرض عدد من المحافظين لجهود الحماية من مخاطر السيول، ومطالبهم لتنفيذ ذلك.