جاءت حصيلة السينما في عام 2014، بطريقة مخلة للأداب العامة ومنها ما تم وقف عرضه علي شاشات العرض وما أحيل الي المحكمة وكان من أبرز هذه الأفلام التي اثارت حفيظة الجمهور واثارت الجدل في هذا العام : فيلم 'حلاوة روح' من الرقابة الي المحكمة إلغاء عرضه عقب طرحة بعدة ايام احث هذا الفيلم ضجة كبيرة، ولم يشفع له وضع لافتة 'للكبار فقط'، وكان ابرز ما حدث هو قرار المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، بوقف عرض الفيلم بدعوي أنه يحتوي علي مشاهد تسيء للأطفال، بعدما اعترض المجلس القومي للأمومة والطفولة علي بعض المشاهد التي جمعت نجمة العمل اللبنانية هيفاء وهبي مع الطفل كريم الأبنودي، بحجة أن هذه المشاهد السينمائية بها انتهاك لحقوق الطفل وتدعو للعنف. وأثار بيان المجلس القومي وقتها جدلا واسعا. كما ان هذا الفيلم تسبب في استقالة المخرج احمد عواض من رئاسة جهاز الرقابة علي المصنفات الفنية، وذلك علي خلفية قرار رئيس الحكومة، وتدخله في عمله، كما ان 'محلب' اجتمع مع عدد كبير من الفنانين بعد ذلك لتوضيح أنه لم يمنع الفيلم ولكنه أعاده إلي الجهة المختصة، وهي جهاز الرقابة. ولكن كان لمحمد السبكي منتج الفيلم رأي اخر، فدخل معركة قضائية للحصول علي حقه، وتقدم بدعوي، اختصم فيها كلا من رئيس مجلس الوزراء وبعض الوزراء والجهات الحكومية، لتسببهم في وقف عرض الفيلم، وبعد سلسلة طويلة من المناوشات، وقرارات قضائية، وصلت الي درجة إحالة الموضوع للمحكمة الدستورية للفصل في مدي دستورية المادة 49 من قانون تنظيم الرقابة علي المهن السينمائية، كان القرار النهائي وقبل رحيل هذا العام، هو عرض 'حلاوة روح' بدون حذف. 'نوح' سفينة النبي التي اثارت غضب الأزهر الشريف. كان فيلم 'نوح' من ابرز الأعمال السينمائية التي اثارت الجدل خلال 2014، خاصة انه حظي بسيل من الهجوم، خاصة في الدول العربية بمجرد تداول معلومات عن فكرته، حيث يحكي الفيلم قصة سفينة 'النبي نوح'، وهو من إخراج الأمريكي دارين آرونوفسكي، ويقوم بدور البطولة راسل كرو وجينيفر كانولي وإيما واتسون. وما زاد من حالات الجدل في الاوساط العربية والاسلامية، انه تردد أن الأحداث والوقائع الدينية صورت بشكل غير دقيق في الفيلم، ورغم أن الرقابة علي المصنفات الفنية وافقت علي الفيلم، فإن الأزهر الشريف رفض التصريح بعرضه في السينمات المصرية، بينما عرض في بعض الدول العربية انطلاقاً من أنه عمل مهم ومميز، وكانت 'لبنان' أول الدول التي صرحت بعرضه في السينمات. 'اسرار عائلية'.. المثليين جنسيا علي الشاشة : دخل هذا الفيلم في صراع كبير مع الرقابة علي المصنفات الفنية، بسبب محتوي القصة التي يناقش من خلالها قضايا المثليين جنسيا، وطلب المخرج أحمد عواض - رئيس الرقابة آنذاك - من صناع الفيلم أن يحذفوا أكثر من 13 مشهدا بدعوي أنها تثير غرائز المشاهدين، في الوقت الذي رأي فيه المخرج هاني فوزي أن حذفه لأكثر من 13 مشهدا يشوه فيلمه. مخرج العمل كان له رأي اخر، وهو ان الفيلم يقدم قضية مهمة في المجتمع المصري ويعرض حلولا لها، فضلا عن أن المشاهد المطلوب حذفها لا يوجد بها أي شيء خارج، وان مشاهده لا تؤذي المشاعر العامة، كما ادعت الرقابة، وأعلن المخرج أنه سيظل متمسكا بفيلمه، وأنه سيذهب إلي لجنة التظلمات بالرقابة رغم وضع لافتة 'للكبار فقط'، وبالفعل أصدرت الرقابة قرارها بعرض الفيلم في النهاية. 'بنت من دار السلام'.. شاكيرا مصدر ازعاج الرقابة : خاض هذا الفيلم، صراعا مع الرقابة التي طالبت صناع العمل بحذف بعض المشاهد التي اعتبرتها مخلة بالآداب العامة، وعلي رأسها رقصة 'شاكيرا' بعد أن تم طرحها علي موقع اليوتيوب وأثارت جدلا واسعا، إضافة لمشهد يجمع بين الرجل الملتحي وزوجته الصغيرة المنتقبة ومشهدين آخرين، ومع اصرار الرقابة علي موقفها بحذف بعض المشاهد خاصة للراقصة شاكيرا، وافق المخرج طوني نبيه علي الحذف، والانصياع لقرار الرقابة، وتم عرض الفيلم.