يعود الدكتور محمد البرادعي المرشحج المرتقب للرئاسة الي مصر الخميس آتيا من فيينا للمشاركة في التظاهرات الاحتجاجية المقررة الجمعة. وقال علي شقيق الدكتور محمد البرادعي ان شقيقه المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية "يعود هذا المساء 'الخميس ' آتيا من فيينا" علي متن طائرة تابعة للخطوط الجوية المصرية "مصر للطيران". واضاف "لقد قرر العودة خصيصا للمشاركة في تظاهرات الجمعة". ودعت حركة 6 ابريل الشبابية، التي اطلقت النداء من اجل احتجاجات الثلاثاء، الي تظاهرات تخرج من المساجد بعد صلاة الجمعة في جميع انحاء مصر. وكانت قوات الامن متواجدة بكثافة الخميس في قلب القاهرة لمواجهة يوم ثالث من التظاهرات الاحتجاجية غير المسبوقة منذ وصول مبارك الي الحكم في 1981. واسفرت التظاهرات عن مقتل ستة اشخاص، اربعة متظاهرين وشرطيين واصابة العشرات في مختلف مناطق البلاد. ووقعت اشتباكات بعد ظهر الخميس بين مئات المتظاهرين وقوات الامن في مدينتي الاسماعيليةوالسويس علي قناة السويس، بحسب ما افاد شهود ومراسل فرانس برس. وقال الشهود في الاسماعيلية ان الشرطة اطلقت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين ردوا بالقاء الحجارة. واضافوا انه تم اعتقال قرابة عشرة اشخاص قبل بدء التظاهرة. اما في السويس، فاطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي وخراطيم المياه لتفرقة مئات المتظاهرين الذين تجمعوا امام قسم الشرطة في حي الاربعين للمطالبة بالافراج عن المعتقلين الذين القي القبض عليهم الثلاثاء والاربعاء ويبلغ عددهم وفق مصدر امني قرابة 75 شخصا. واف مصدر امني انه تم اعتقال الف شخص علي الاقل منذ انطلاق التظاهرات الثلاثاء. وفي رسالة قصيرة بثها علي تويتر، قال البرادعي "سنواصل ممارسة حقنا في التظاهر السلمي لاستعادة حريتنا وكرامتنا وسينقلب عنف النظام ضده". وردا علي سؤال لمجلة در شبيجل الالمانية عن انتقال عدوي "ثورة الياسمين" التونسية الي مصر، قال البرادعي "اذا كان التونسيون قاموا بالثورة، فان بامكان المصريين ان يفعلوها". ولا يمتلك البرادعي حزبا معترفا به، لكنه شكل حركة هي "الجمعية الوطنية للتغيير" التي تنادي باصلاحات ديموقراطية واجتماعية. وعاد البرادعي الي مصر، بعد انتهاء ولايته الثانية كمدير عام للوكالة الدولية للطاقة النووية، في شباط/فبراير 2010. وقد استقبله انذاك في مطار القاهرة عدة الاف من المصريين الذين رأوا فيه تجسيدا لامالهم في التغيير. غير ان سفره الكثير خارج مصر كان سببا في هجوم شنه عليه النظام متهما اياه بتجاهل بلده. كما ان غيابه اثار انتقادات عديدة في صفوف مؤيديه. وطالب البرادعي منذ عودته باصلاحات ديموقراطية جذرية وبتعديلات دستورية تتيح حرية الترشح لانتخابات الرئاسة المقرر اجراؤها في ايلول/سبتمبر المقبل. ويضع الدستور المصري الذي عدله الرئيس حسني مبارك عام 2007 قيودا شديدة علي ترشيح المستقلين تصفها المعارضة بانه "شروط تعجيزية". ودعا البرادعي الصيف الماضي الي مقاطعة الانتخابات التشريعية وكذلك الي العصيان المدني لاسقاط النظام.