قضت محكمة جنايات بورسعيد، في جلستها التي عقدت مساء امس برئاسة المستشار ممدوح عبد الدائم، بمعاقبة محمد علي عبد الباقي حسنين 'مدير فرع شركة خدمات ملاحية ببورسعيد محبوس احتياطيا' بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، ومعاقبة ضابطي جهاز الاستخبارات الإسرائيلي 'الموساد' بنيامين شاؤول ويدعي حركيا 'منصور' وديفيد مائير 'هاربان' بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما لكل منهما، وذلك لإدانتهم بالتخابر علي مصر. وكان النائب العام المستشار هشام بركات، قد أحال المتهمين في شهر يوليو من العام الماضي إلي محكمة الجنايات، في ختام التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة، التي أسندت إليهم تهمة التخابر علي مصر لصالح المخابرات الإسرائيلية بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد.وكان جهاز المخابرات العامة قد رصد كافة تحركات وأنشطة المتهم المصري، وسعيه للتخابر مع أجهزة المخابرات الإسرائيلية ومقابلاته معهم وإمداده لهم بالمعلومات، حيث تم إلقاء القبض عليه بعد إجراء التحريات اللازمة، التي قطعت بارتكابه تهمة التخابر. ونسبت النيابة في تحقيقاتها إلي المتهم المصري أنه طلب وأخذ مبالغ مالية ممن يعملون لمصلحة دولة أجنبية مقابل القيام بعمل ضار بالمصلحة القومية للبلاد، وكذلك السعي لدي المخابرات السورية وميليشيا حزب الله اللبناني والمخابرات الإيرانية، لتقديم معلومات إليهم. وكشفت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار الدكتور تامر فرجاني المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا عن سعي وتخابر المتهم الأول في القضية 'المصري الجنسية' مع عناصر من المخابرات الإسرائيلية، وإمدادهم بمعلومات من شأنها الإضرار بالأمن القومي المصري، والمصالح العليا للبلاد، وذلك مقابل مبالغ مالية، وسعي للتعاون مع المخابرات الإسرائيلية خلال النصف الأخير من عام 2011 من خلال الدخول علي مواقع تخص أجهزة الأمن الإسرائيلية، وإرسال رسائل إليها، وترك بيانات وعنوان بريده الإلكتروني ورقم هاتفه، مدعيا أن لديه معلومات هامة وسرية محل اهتمامهم.