تستأنف محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار محمد السعيد محمد، السبت، إعادة محاكمة المتهمين في قضية مجزرة ستاد بورسعيد الرياضي، تستأنف محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة اليوم السبت، بأكاديمية الشرطة نظر محاكمة 73 متهماً في القضية المعروفة إعلاميا ب'مذبحة بورسعيد'، ومن المقرر الاستماع إلي مرافعة النيابة العامة خلال الجلسة. يحاكم في القضية 73 متهماً، من بينهم 9 من القيادات الأمنية و 3 من مسئولي النادي المصري وباقي المتهمين من شباب ألتراس النادي المصري، والتي وقعت أحداثها أثناء مباراة الدوري بين فريقي النادي الأهلي والنادي المصري في الأول من فبراير 2012. كانت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد قد قضت في 9 مارس 2013 بمعاقبة 21 متهما بالإعدام شنقا، ومعاقبة 5 متهمين آخرين بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما، ومعاقبة 6 متهمين آخرين بالسجن المشدد لمدة 15 عاما، ومعاقبة 6 متهمين بالسجن لمدة 10 سنوات، ومعاقبة متهم واحد بالحبس لمدة عام واحد مع الشغل، ومعاقبة 4 متهمين آخرين بالسجن لمدة 15 عاما، ومعاقبة متهمين اثنين آخرين بالسجن لمدة 5 سنوات، وبراءة بقية المتهمين في القضية وعددهم 28 متهما، من بينهم 7 متهمين من القيادات الشرطية سابقا بمحافظة بورسعيد. وأسند أمر الإحالة إلي المتهمين جميعا 'عدا القيادات الأمنية' في القضية مجموعة من الاتهامات بارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قام المتهمون بتبييت النية وعقد العزم علي قتل بعض جمهور فريق النادي الأهلي 'الألتراس' انتقاما منهم لخلافات سابقة واستعراضا للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطع من الحجارة وأدوات أخري مما تستخدم في الاعتداء علي الأشخاص، وتربصوا لهم في ستاد بورسعيد الذي أيقنوا سلفا قدومهم إليه. وأشارت تحقيقات النيابة العامة إلي أن المتهمين إثر إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة هجموا علي المجني عليهم في المدرج المخصص لهم بالاستاد، وما أن ظفروا بهم حتي انهالوا علي بعضهم ضربا بالأسلحة والحجارة والأدوات المشار إليها، وإلقاء بعضهم من أعلي المدرج، وحشرا في السلم والممر المؤدي إلي بوابة الخروج مع إلقاء المواد المفرقعة عليهم قاصدين من ذلك قتلهم. وأوضحت النيابة أن المتهمين وآخرين مجهولين قاموا بسرقة الأشياء المبينة وصفا وقيمة بالتحقيقات 'مبالغ نقدية- أجهزة تليفونات محمولة- زي رابطة ألتراس الأهلي وأشياء أخري' والمملوكة للمجني عليهم.. كما خربوا وآخرون عمدا أملاكا عامة 'أبواب وأسوار ومقاعد مدرجات استاد بورسعيد وغيرها' والمملوكة لمحافظة بورسعيد، وكان ذلك بقصد إحداث الرعب بين الناس علي النحو المبين بالتحقيقات.