تبني مجلس الأمن الدولي امس الجمعة 19 ديسمبر، قرارا يدعو إلي بلورة استراتيجية دولية لمواجهة المجموعات الإرهابية في إفريقيا. ويدعو نص القرار، -بحسب قناة روسيا اليوم-، الذي تبناه المشاركون في اجتماع المجلس بالإجماع، الدول الأعضاء في المنظمة، 'ولا سيما دول الساحل والمغرب العربي إلي تنسيق جهودها لدرء تهديد جسيم يحدق بالأمن الدولي والإقليمي بسبب نشاط المجموعات الإرهابية التي تعبر الحدود وتبحث عن ملاذ في منطقة الساحل'. كما دعا القرار إلي بلورة استراتيجية 'لمواجهة نشاطات المجموعات الإرهابية ومنع ازدياد عدد أفرادها، وكذلك الحد من انتشار جميع أنواع الأسلحة والجريمة المنظمة العابرة للحدود'. هذا وأشار الاجتماع إلي أن الإرهابيين، بمن فيهم مسلحو 'بوكو حرام' و'طالبان' و'الدولة الإسلامية' مرتبطون بالجريمة المنظمة وأنهم يحققون أرباحا من وراء تجارة الأسلحة والمخدرات والرق والآثار الحضارية والموارد الطبيعية. وشدد نص القرار علي 'ضرورة القيام بخطوات مشتركة لمنع ظاهرة الإرهاب بكل أشكاله وكظاهره، بما فيها استغلال الجريمة المنظمة لصالح الإرهابيين ومحاربتهم'. ورحب يفغيني زاغاينوف، نائب المندوب الروسي لدي الأممالمتحدة، بصدور القرار، مشيرا إلي أنه 'يحتوي علي إجراءات تهدف إلي تعزيز وتحسين أداء الأجهزة الدولية المخصصة لمكافحة الإرهاب والجريمة'. وأعرب الممثل الروسي عن أمل موسكو أن يتجسد قرار مجلس الأمن في 'إجراءات ذات توجه عملي' ستتخذه الدول والوكالات المتخصصة للأمم المتحدة، من شأنها أن تقطع الصلة بين الإرهاب والجريمة المنظمة. كما شدد الدبلوماسي علي أن 'التصدي الفعال' لهذه التهديدات ممكن فقط 'علي أساس عمل المجتمع الدولي بأسره تحت إشراف الأممالمتحدة'.