أمرت نيابة مشتول السوق، بإشراف المستشار أحمد دعبس، المحامي العام لنيابات جنوبالشرقية، بحبس كل من عبود محمد عزت عبد المجيد، 21 عامًا، حاصل علي دبلوم تجارة، وأحمد سمير رضوان، 21 عامًا، عامل كاوتش، 4 أيام علي ذمه التحقيق، لاتهامهما بقتل صبحي محمد سيد محمد صالح، 15 عامًا، طالب ثانوي، بالإضافة إلي تهم الاختطاف والاحتجاز وطلب فدية وحيازة سلاح أبيض. واعترف المتهمان، في تحقيقات النيابة، بارتكابهما الجريمة بسبب مرورهما بضائقة مالية.وقال المتهم الأول إنه 'قبل الجريمة بيوم واحد، كنت متواجدًا بمحل الكاوتش مع صديقي، وقال لي: إيه الأخبار؟ مفيش مصلحة؟ العملية ضنك وعاوزين فلوس، والواحد علي الحديدة. ففكرنا سويًا في اختطاف صديقنا صبحي 'القتيل' وأثناء اللعب معه في السايبر، طلبت من شريكي في الجريمة 'المتهم الثاني' أن يذهب معه في مشوار علي دراجته البخارية، والغريب أن القتيل أطاعه في ذلك وركب الدراجة البخارية خلفه، وذهب به إلي الغيطان، وأثناء توقفه قال له المجني عليه: إنت عاوز إيه مني؟ وعلي الفور غافله شريكي بعدة طعنات في جسده حتي سقط علي الأرض غارقًا في دمائه.وبعد ذلك حضر أحمد، وأبلغني أنه استولي علي موبايل صبحي وخلص عليه، وأنهم سيطلبون فدية من والده، ثم اصطحبت صديقي عاطف وتوجهنا إلي مسرح الجريمة للاطمئنان علي قتل صبحي، وأنه أصبح في عداد الموتي، وكانت المفاجأة الصادمة حين وجدت فيه الروح، واصطحبناه إلي منزل تحت الإنشاء، وشكا لي ما فعله أحمد به، وخوفًا من اكتشاف أمرنا ادعيت مساعدته وأني سأتوجه به لأسرته، وعندها تملك الخوف من صديقي عاطف، وفي الطريق خلصت علي صبحي بأن خنقته بيدي حتي الموت، واتصلت بزميلي في الجريمة وحضر ثم طعن صبحي طعنه أخري في الرقبة.وبعد أن تأكدنا من موته هذه المرة، قمنا بوضعه في غرفة مياه خاصة بماكينة ري، وغطينا جثته بشيكارة وقش، ثم اتصلت بوالده وطلبت منه فدية 150 ألف جنيه، تم تخفيضهما إلي 60 ألف جنيه مقابل إطلاق سراحه، وطلبنا منه وضع المبلغ بجوار إحدي الأشجار علي الطريق، وقمنا بمراقبته من بعيد، ثم طلبنا منه التوجه إلي منزله، وسيجد ابنه هناك، ثم استولينا علي المبلغ، وحصل أحمد علي 8 آلاف جنيه وأنا علي 52 ألف، سددت منهم ديوني، ثم سافرت إلي الهرم لأعيش يومين وعدت لمنزلي وأخفيت باقي المبلغ تحت مرتبة السرير.ولم يشك أهل القتيل فينا علي الإطلاق، لأننا شاركناهم في البحث عنه، ونجح شريكي في الجريمة بامتياز حيث كان يتزعم المسيرة التي نظمها الأهالي بالقرية للمطالبة بالقصاص من القتلة، وكنا نبكي بحرقة، والغريب أننا رغم تهديد صديقنا عاطف بقتله في حاله البوح كشف أمرنا، لكن نبهه ضميره وتم ضبطنا. عشنا أيام اطمئنان وسعادة بعد اتهام 5 آخرين من القرية من قبل والد القتيل، وحبسهم، ولكن سرعان ما كُشفت جريمتنا'. كان اللواء سامح الكيلاني، مدير أمن الشرقية، تلقي بلاغًا من أسره الطالب، والعثور علي جثته وبها سحجات وجروح متفرقة حول الرقبة. وانتقل اللواء رفعت خضر، مدير المباحث الجنائية، إلي منزل الأسرة، وبسؤال والد المجني عليه اتهم ماجد عبد النبي محمد زايد، 45 عامًا، مدرس من القرية، بارتكاب الواقعة لوجود خلافات مالية بينهما، وتمكن ضباط مباحث المركز من ضبط المتهم، فيما اتهم والد القتيل كلًا من صلاح منصور عطية، 33 عامًا، عامل، وشقيقه محمد، 37 عامًا، وهشام متولي محمد عبد اللطيف، 34 عامًا، سائق، ورضا السيد محمود أحمد، 38 عامًا، كهربائي سيارات، جميعهم مقيمين في نفس القرية، بالاشتراك مع المتهم الأول في ارتكاب الواقعة، وتم ضبط المتهمين، وبمواجهتهم أنكروا ما نسب إليهم. وبعرضهم علي النيابة العامة، قررت حبسهم 4 أيام احتياطيًا علي ذمة التحقيق. ونظرًا لما تمثله الواقعة من خطورة إجرامية، تم تشكيل فريق بحث عالي المستوي، بقيادة العميد عاطف الشاعر، رئيس المباحث الجنائية، والعقيدين سليم عمر وكيل المباحث، ومحمود جمال رئيس فرع البحث لفرقة الجنوب، من أجل كشف غموض الحادث وضبط الجناة الحقيقيين. وأسفرت جهود الفريق عن أن وراء ارتكاب الواقعة المتهمين المذكورين سالفًا، وتم ضبطهما. وبمواجهتهما اعترفا باتفاقهما علي خطف المجني عليه وطلب فدية مالية من أهليته، نظرًا لمرورهما بضائقة مالية، حيث قاما باصطحاب المجني عليه علي دراجة بخارية إلي إحدي المناطق الزراعية المتاخمة للقرية، وتعديا عليه بعدة طعنات بسلاح أبيض أودت بحياته. وتم ضبط الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه ومبلغ 6 آلاف جنيه باقٍ من مبلغ الفدية بإرشاد المتهمين. وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي أصدرت قرارها المتقدم.