استؤنفت بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، امس الخميس، الجولة الثالثة لمفاوضات السلام بين طرفي النزاع في جنوب السودان، بعد تأجيلها 24 ساعة، نتيجة لتأخر وصول الوفد الحكومي إلي مقر المفاوضات، وتتزامن الجولة مع مرور عام علي الحرب بين الحكومة والمتمردين. أسفر النزاع المسلح بين رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح قرابة مليون شخص وعبر رئيس وساطة منظمة التنمية الحكومية لدول شرق أفريقيا 'ايجاد'، السفير سيوم مسفن، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه لازارث سيمويا، عن أمله في أن تحقق هذه الجولة السلام لشعب جنوب السودان، بعد مرور عام كامل علي اندلاع الأزمة منذ ديسمبر'كانون الأول' 2013، بحسب شبكة 'الشروق' السودانية الإخبارية. وقال مسفن: 'دعونا نجعل هذا العام آخر عام لمعاناة شعب جنوب السودان'، داعياً قادة أطراف الصراع في جنوب السودان إلي انتهاز هذه الفرصة لإنهاء معاناة شعب جنوب السودان. وأضاف مسفن أن 'هناك الكثير يجب فعله من أجل تحقيق السلام في جنوب السودان'، قائلاً: 'تشكيل الحكومة أحد التحديات التي أمامكم'، في إشارة منه إلي أطراف الصراع. من جانبه، قال السكرتير التنفيذي ل 'إيجاد' محبوب معلم: 'شعب جنوب السودان يعول علي هذه الجولة من المفاوضات كثيراً، وكذلك المجتمع الدولي ينتظر هو الآخر من هذه المفاوضات أن يتوصل فيها طرفا الصراع إلي اتفاق لإنهاء الأزمة'. واتفق الطرفان في آخر جولة تفاوض علي تشكيل حكومة انتقالية تشرف علي إجراء إصلاحات سياسية ودستورية في البلاد، وتتألف من 24 أو 29 وزيراً، علي أن تضم ممثلين لطرفي الصراع، ومجموعة باقان أموم، والأحزاب السياسية المعارضة. غير أن الطرفين اختلفا بشأن الصلاحيات الممنوحة لرئيس مجلس الوزراء. يذكر أن النزاع المسلح بين رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح قرابة مليون شخص.