أفردت مجلة 'دير شبيجل' الألمانية في تقرير لها عن التذمر الحالي وسط فئة المعلمين والذين ضاقت بهم السبل ووصل الحال بأحدهم ألا يحصل سوي علي ما يوازي 25 ألف جنيه شهرياً !! لتبدأ حملة تذمر من المعلمين للمطالبة برفع رواتبهم بما يعادل 10% كحد أدني وجاء في تقرير المجلة أن المعلمين لن يقبلوا بزيادة تقل عن 10% كحد أدني ويرون أن هذه النسبة غير كافية ولا تتناسب مع قيمة هذه المهنة التي من شأنها إعداد الأطفال وتعليمهم . وأعطت المجلة مثالاً لأحد الدارسين ويدعي مارسيل بروملينج ويبلغ 46 عاماً والذي يريد أن يصبح معلماً ولديه طفلان وسينتهي من دراسته في مطلع عام 2016 ويدرس التصوير وعمل في العديد من المدارس وكان راتبه لا يتعدي 2500 يورو أي ما يعادل 25 ألف جنيهاً مصرياً ' ملحوظة هو ليس مدرس حتي الآن أي غير معين '!! وذكرت المجلة أن هناك مطالبات من قبل النقابات الألمانية لزيادة مرتبات المعلمين بنسبة لا تقل عن 10%. ويري الكثيرون أن هذه النسبة كبيرة فكانت نسبة الزيادة في السبعينات لا تتعدي 2إلي 3% في ظل تولي هاينز كلونكر أمور النقابة. بينما يري بروملينج أن هذه الزيادات لا تتوافق مع متطلبات المعيشة بالنظر لقيمة ومجهود المعلمين الألمان وخاصة من تعمل مع الأطفال وهي تداعب الأطفال وتغني لهم وغيرها من المهام الشاقة في التعامل مع الأطفال. ولم ينكر بروملينج المجهود الذي يبذله معلموا المراحل التالية فمثلاً معلم المرحلة الأساسية يصل راتبه إلي 3400 يورو أي ما يعادل 43 ألف جنيهاً شهرياً !!! وأوردت المجلة مثالاً آخر علي تدني مرتبات المعلمين في ألمانيا فهذه كلاوديا فولك المعلمة العجوز التي بلغت الخامسة والستين وقضت أكثر من 16 عاماً كمدرسة في هامبورج وكانت مسئولة عن أكثر من 175 طفلاً ولم يتعد راتبها 4351 يورو أي ما يوازي 43 ألف وخمسمائة جنيهاً !! ويري المعترضون علي هذه الزيادات المقترحة أن نسبة المدرسين العاملين بدوام كامل لا يتعدي 40% وهذا معناه أن هناك 120 ألف معلم لن يحصلوا علي أي زيادات كما أن هناك أزمة في توفير هذه الزيادات خاصة مع ارتفاع نسبة المصروفات في المقاطعات الاتحادية الألمانية بشكل عام فطبقاً للإحصائيات زادت نسبة المصروفات بقيمة 67% خلال العشر سنوات الماضية وفي العام الحالي وصلت إلي حوالي 12 مليار يورو. وتختتم المجلة تقريرها الصادم لنا بالقطع بنصيحة من مارسيل بروملينج ' المعلم الغير معين بعد ' ينصح فيها الآخرين بالبحث عن وظيفة أخري !!!