قال الدكتور صابر عرب رئيس هيئة الكتاب في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم لشرح تفاصيل معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورتة 43 سيفتتحه السيد رئيس الجمهورية صباح يوم السبت 29 يناير ويمتد المعرض حتي 8 فبراير وكان المؤتمر قد حضره من دولة الصين ضيف الشرف الدكتورة تشين دونغ يون المستشار الثقافي للصين و د. جانج دي تشين ممثل الحكومة الصينية واضاف ان المعرض سوف يفتح المعرض أبوابه للجمهور بعد الافتتاح مباشرة في الثانية ظهرا ، أما الأنشطة الثقافية والفنية فستبدأ في اليوم التالي للافتتاح ، وفي كلمته عن معرض الكتاب قال د. عرب أن أول معرض للكتاب عام 69 وكان هذا التاريخ في أعقاب هزيمة 67 وذلك له دلالة ثقافية وحضارية كبيرة جدا وهذا المعرض رقم 43 أيضا له دلالة بالغة حيث انه لم يتوقف طوال هذه الأعوام رغم ظروف الحرب والظروف السياسية لكنه ظل منتظما وقد انتقل في السابق من ارض المعارض بالجزيرة ' الأوبرا حاليا' إلي ارض المعارض بمدينة نصر وهذا العام نقل المعرض إلي مركز المؤتمرات بمدينة نصر نظرا لتجديد وتطوير ارض المعارض وسيظل المعرض بمركز المؤتمرات لحين الانتهاء من هذه الأعمال والتي ستستغرق 3 سنوات ، وأشار د.صابر أن هذا الانتقال تطلب جهدا جبارا وبالغا ونظرا لاختلاف مساحة مركز المؤتمرات عن مساحة ارض المعارض لكننا راعينا في التنظيم الا يقل أبدا عن معرض فرانكفورت فهو يعد نقلة حضارية هذا العام ، وأكد د. عرب أن المعرض قد تخلص تماما هذا العام من اي مشاركة مزعجة وعن عدد الدول قال يشارك فيه 29 دولة منها 17 دولة عربية و12 دولة أجنبية ، 632 ناشر للكتاب مؤكدا انه تم هذا العام منع اي نشاط مخالف وقال ان سور الأزبكية تم تخصيص مكان له هذا العام مشيرا ان الاسرة المصرية تستطيع الاستمتاع بيوم حافل من خلال التنوع في الاحتفال مثل احتفالية ببيرم التونسي وصلاح جاهين وتواجد الفنان نصير شمة بالعزف وعن دخول المعرض هذا العام قال د. صابر أن باب الفنجري مخصص للاعلاميين والصحفيين بالكارنية الصحافي ،الي جانب يوجد مركز اعلامي وغرفة ملحقة به تشمل كل الخدمات ومزودة بخدمة الانترنت وهناك 6 ابواب للجمهور اما باب النصر مخصص للسادة الضيوف والمشاركين في الندوات والانشطة الثقافية والفنية وقال انه لاول مرة هذا العام تباع تذاكر المعرض بمحطات المترو حيث يستطيع كل من ياتي إلي القاهرة لحضور المعرض ان يحصل علي تذكرته من محطة المترو كما راعينا بان يكون النشاط مكثف ويرضي جميع الأذواق والأعمار ويغطي كافة النواحي السياسية والفكرية والإبداعية وكذلك الفنون المختلفة ، فحرصنا علي أن يلقي الجمهور خدمة جيدة ومتكاملة وسيقام أيضا المقهي الثقافي هذا العام ، وعن المواطنة كمحور رئيسي من محاور المعرض قال د. صابر أن هذا المحور غير مقحم علي النشاط وإنما محددا منذ العام الماضي وقال إننا نشعر بالمسئولية الوطنية والثقافية ويجب ان تتضافر الجهود لحل اي سوء فهم ويجب ان نشعر اننا جميعا نعيش في وطن واحد ، أما عن ضيف الشرف قال د. عرب الصين هي ضيف الشرف هذا العام وهي دولة كبري وقد كانت مصر أول من اعترف بالصين كدولة عام 56 وكانت شجاعة بالغة من الحكومة المصرية ومن الرئيس جمال عبد الناصر ومنذ هذا التاريخ والعلاقات متواصلة بين البلدين ووثيقة جدا فهي دولة صديقة ونعتز بكونها ضيف شرف المعرض هذا العام ،والصينيون قادمون بثقافتهم الضخمة من خلال برنامج ثقافي وفني متميز . وأكدت د. تشين دونغ يون ان معرض القاهرة الدولي الكتاب من أهم وأشهر المعارض في العالم وكان له دورا كبيرا في صناعة النشر علي مستوي العالم وتتشرف الصين هذا العام بكونها ضيف شرف للدورة 43 من المعرض وهذا يوضح مدي قوة العلاقة وعمقها بين الصين ومصر وتأكيدا علي اهتمام الصين بكونها ضيف الشرف فقد أرسلت الصين فريقا ثقافيا ضخما من الأدباء والكتاب للمشاركة في النشاط الثقافي بالمعرض حيث نقدم الكثير من المعارف عن الشعب الصيني من جميع النواحي الاجتماعية والثقافية وغيرها من مختلف النواحي الخاصة بالشعب الصيني ، وأضافت د. تشين : نأمل من خلال هذه الدورة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب وكون الصين ضيف شرف أن نكون قادرين علي تعريف الشعبان ببعضهما ونؤمن بان المعرض سيكون بمثابة حوارا هاما بين حضارتين من أعظم الحضارات في العالم الحضارة المصرية والحضارة الصينية ، كما سيكون لهذا المعرض أهمية بالغة في تفعيل العلاقات بين مصر والصين في الجانب الثقافي وفي أثناء التحضير للنشاط الثقافي للصين تلقينا مساعدات ودعما كبيرا من الجانب المصري ونؤمن بان المعرض سوف يحقق نجاحا باهرا وتكوين صداقة عميقة بين البلدين. وقال د.جانغ دي تشن: أن معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام سيكون قاعدة هامة جدا للعلاقات بين مصر والصين في مجال الطبع والنشر وقد قدمت هيئة الكتاب ووزارة الثقافة دعما حقيقا أثناء الأعمال التحضيرية إلي جانب المساعدات من الجانب الصيني كما قدمت الأوساط الثقافية والنشر في الصين الكثير من المساعدات ، والآن يمكننا القول بان المعرض سوف يحوز علي إعجابكم وللصين تاريخ ثقافي طويل ولكن يجب أن نتواكب مع التكنولوجيا والثقافة المتجددة وهناك أكثر من 110 ممثلي دور نشر و143 ممثلي الثقافة الصينية سيحضروا إلي مصر للمشاركة في البرنامج الثقافي لدولة الصين وسيحضروا معهم اكثر من 5000 كتاب من احدث الكتب التي صدرت خلال العامين الماضيين كما دعونا سبعة من اشهر الكتاب وثلاثة علماء لتنظيم البرنامج الثقافي وأضاف د.جانغ : أن الجناح الصيني سيقام بقاعة نفرتيتي وسوف تقام الأنشطة أيضا بنفس القاعة والقاعة مقسمة إلي 8 مناطق للعرض منها منطقة للكتب المختارة عن الصين وتاريخ تطورها وتطور الرموز الصينية وشكل الطباعة في العصور القديمة ، كما يوجد معرضا للصور التي تعكس عمق العلاقة بين مصر والصين ، كما أن هناك منطقة تعرض كتب عن التطور الاقتصادي الذي شهدته الصين في الفترة الأخيرة ،وتعرض أيضا تطور العلاقة بين مصر والصين في المجال الاقتصادي ، ومنطقة أخري للإبداعات الثقافية وقد اخترنا بعض الأساتذة الكبار والفنانين لتعليم فن صناعة التماثيل الطينية مع عرضها في منطقة العرض والمنطقة تشمل الأعمال المترجمة من اللغة اللصينية إلي اللغة العربية والعكس ومنطقة عليها معرض فني يضم 20 لوحة فنية ل 11 فنان صيني وفي نفس منطقة العرض ستعرض طريقة الطباعة حيث أن الصين هي أول من اخترع الطباعة ،هذا إلي جانب النشاط الثقافي والفني الذي سيفتتحه الفنان فاروق حسني وزير الثقافة المصري مع وزير ثقافة الصين، وسوف تهدي الصين كتب لمكتبة الإسكندرية ودار الوثائق ، وأضاف د.جانغ أن الصين ستنظم أسبوعا للافلام الصينية تعرض فيها 6 أفلام من أشهر الافلام الصينية ويتعرف من خلال هذا النشاط الشعب المصري علي الشعب الصيني من زاوية اقرب كما نأمل أن تشرفنا مصر في معرض بكين الدولي للكتاب. وكانت المستشار الثقافية الصينية قد اجابت ردا علي الاسبوع حول هل ان الصين تطرح نفسها ثقافيا علي العالم بعد تحقيقها تقدما اقتصاديا حيث قالت ان الصين تعمل علي اقامة نشاطات ثقافية مهمة مع مصر الصديقة وهذا يتطلب تعاون بين الحكومتان المصرية والصينية في الثقافة والمعرض فرصة لذلك مؤكدة ان الصين في دولة مثل امريكا وغيرها لها تواجد ثقافي مهم حيث تلعب المنظمات دورا كبير ا في ذلك من جانب اخر قال الكاتب حلمي النمنم نائب رئيس هيئة الكتاب ان الاستعانة بشركة انجليزية في عملية تاسيس الاجنحة هذا عمل هيئة المعارض حيث تطلب استغلال المساحة المتوفرة بقاعة المؤتمرات بشكل يخرج المعرض بشكل يدلل علي مكانة المعرض الثقافية.