قال وزير التعليم العالي التونسي أحمد ابراهيم عقب اجتماع الخميس ان الحكومة قررت الاعتراف بكل الجماعات السياسية المحظورة والعفو عن كل السجناء السياسيين، فيما اكد محمد عفيف شلبي وزير الصناعة والتكنولوجيا التونسي انه سيتم استرداد جميع ممتلكات أسرة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وردا علي سؤال بشأن ما اذا كانت الحكومة قررت رفع الحظر عن الجماعات السياسية بما فيها حركة النهضة الاسلامية قال وزير الشباب محمد علولو انها ستعترف بكل الحركات السياسية. يأتي هذا فيما قدم وائل المظفر الوزير لدي رئيس الوزراء التونسي المكلف بالتنمية الادارية استقالته من حكومة الوحدة الوطنية التونسية . وذكر بيان اصدره الوزير المظفر واذاعه التليفزيون التونسي الليلة ان استقالته تأتي مراعاة للمصلحة العليا ورغبة في المساهمة في تخليص البلاد من الوضع الذي تردت فيه وتحقيق الانتقال الديموقراطي لتونس . علي جانب اخر، قال محمد عفيف شلبي وزير الصناعة والتكنولوجيا التونسي ان تونس ستسترد جميع ممتلكات أسرة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي سواء كانت أسهما أو عقارات أو أموالا أخري. وقال شلبي ان سياسة تونس المعمول بها منذ وقت طويل للانفتاح أمام الاستثمار لن تتغير وان الانشطة المحلية للشركات الاجنبية بدأت ترجع الان لاوضاعها الطبيعية. وفي سياق متصل أعلن مصرف الزيتونة الاسلامي المملوك لصهر "بن علي" أن نشاطه يخضع حاليا إلي مراقبة البنك المركزي التونسي, وذلك حفاظا علي حقوق العملاء والسير الجيد للنظام البنكي التونسي. كما عين البنك المركزي , الذي يتابع تطور نسب السيولة وقدرة مصرف الزيتونة الاسلامي علي الايفاء بالتعهدات, مديرا مؤقتا لهذا البنك الذي يواصل القيام بمجمل خدماته بشكل عادي. وذكر البيان الذي أصدره البنك في تونس أن لجنة وطنية مستقلة ستتولي التحقيق في مصادر اموال المساهمين في رأس مال المصرف والمقدر بنحو 70 مليون دينار تونسي واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة, مشيرا إلي احتمال تأميم هذه المساهمات. وفي أوروبا، ألمحت مايا كوسيانيتش الناطقة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الاوربي كاثرين آشتون الي إمكانية أن يتخذ وزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي قرارا يقضي بتجميد أموال الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي وأفراد عائلته وذلك خلال إجتماعهم المقرر يوم 31 من شهر يناير الحالي في بروكسل. وقالت لايزال النقاش قائما بشأن حزمة إجراءات تجاه تونس من ضمنها قرار أوروبي بتجميد أرصدة بن علي وأفراد عائلته. وأشارت الناطقة إلي أن الإتحاد الأوروبي يحاول دراسة العديد من الإحتمالات بالنسبة لتونس سواء علي المدي القصير أوالمدي الطويل فهناك نقاش أوروبي داخلي ثم سيكون هناك حوار مع السلطات التونسية لتقييم الوضع وتحديد ملامح المرحلة المقبلة من العلاقات بين الطرفين علي حد وصفها. وأوضحت أن إجراءات الإتحاد الأوروبي تتراوح بين المساعدات علي المستوي الإنساني مرورا بمساعدات من أجل دعم الديمقراطية والتنمية عبر الوسائل المتاحة وصولا إلي البحث في قرار أوروبي يقضي بتجميد أرصدة الرئيس السابق بن علي..وجددت الناطقة مطالبة الإتحاد الأوروبي للحكومة التونسية الحالية بالعمل من أجل تعطي دورا أكبر للمعارضة. وأضافت كوسانيتش أن بحث الوضع التونسي أوروبيا يأتي في إطار متابعة أكثر عمقا لما يجري في مختلف أنحاء منطقة المغرب. يشار إلي أن سويسرا قررت أمس الأربعاء التجميد الفوري لأموال وممتلكات الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي والمحيطين به.