منذ بدء المظاهرات المعارضة للنظام السوري برئاسة بشار الأسد أصبحت التدخلات الأجنبية في الشأن السوري تتزايد بشكل سافر من قبل القوي الدولية من خلال دعم المعارضة بالسلاح المتقدم، وكانت إحدي التدخلات التي أثارت الرأي العام العالمي هي قيام طيران الإحتلال الإسرائيلي بشن غارات علي مواقع مختلفة في شتي بقاع سوريا، ولم تتوقف تلك الإعتداءات حتي الحين لدرجة أنها أصبحت تشن بطريقة علنية وبأسباب وهمية. في الأمس قام طيران الكيان الصهيوني بشن غارة جوية علي منطقة الديماش بالقرب من مطار دمشق الدولي وعشر غارات أخري علي منطقة هنغازين بقرب مطار دمشق ايضاً والمطار الشراعي بديماس، وكانت تلك الغارات في منطقتي حوران والقنيطرة، وعلي الجانب الأخر قامت قوات الدفاع الجوي السورية بالرد بصاروخين أرض جو من الجنوب علي الطائرات الإسرائيلية، ولم ينتج عن تلك الغارات أي إصابات عند الجانب السوري ولا خسائر بشرية، وأكدت القيادة العامة للجيش السوري أن تلك الغارات تؤكد ضلوع إسرائيل في عملية دعم الإرهاب بسوريا إلي جانب إشتراك دول اجنبية وعربية بعينها بغرض رفع الروح المعنوية للجماعات الإرهابية بسوريا وحسبما ذكر البيان فإن تلك الإعتداءات تأتي في ظل تحقيق الجيش السوري نجاحات كبيرة علي أرض المعركة في مناطق كثيرة بسوريا. وقامت وزارة الخارجية السورية برد دبلوماسي علي الغارات الإسرائيلية بتقديم شكوي لدي مجلس الأمن الدولي، وجاء نص خطاب الخارجية السورية لمجلس الأمن كالتالي: ' إسرائيل ارتكبت 'عدواناً إجرامياً جديداً علي حرمة الأراضي السورية وسيادتها' باستهدافها مناطق آمنة في الديماس وبالقرب من مطار دمشق الدولي، وما تسببت بها الهجمات من أضرار مادية في عدد من المؤسسات، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية، و أن هذا العدوان يأتي كما جرت العادة سابقاً في إطار سياسة منهجية إسرائيلية للتغطية علي الدعم الذي تقدمه إسرائيل للتنظيمات الإرهابية المسلحة في مختلف المجالات والتي كانت سوريا قد حذرت من خطورته، إضافة إلي نصرة الإرهابيين وتنظيمات القاعدة المختلفة وخاصة بعد أن سجلت قوات الجيش العربي السوري إنجازات مهمة في دير الزور وحلب ودرعا ومناطق أخري'، وتحدثت جميع قنوات التلفزيون السوري عن تلك الغارات ووصفتها بأنها 'عدواناً آثماً علي سوريا'. والجدير بالذكر هنا أن الكيان الصهيوني قام بعدة غارات سابقة علي مناطق عدة في سوريا وخاصة مدينة دمشق، وسبق وأن نفي الإحتلال قيامة بتلك الغارات علي الأراضي السورية، مستغلاً حالة الفوضي العارمة التي سادت شتي بقاع سوريا منذ إندلاع التظاهرات فيها، وعدة غارات أخري منذ حرب 73 ولم تتوقف حتي الأن إضافة إلي إحتلال إسرائيل لهضبة الجولان السورية.